تتويج طلبة المعهد العالي للمهن التمريضية بمكناس بالدورة الجهوية الثانية للمحاكات (صور)

وشارك في فعاليات هذه المباراة المنظمة في نسختها الثانية تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للممرض ،مجموعة فرق وطواقم تمريضية متكونة من طلبة وطالبات السنة الثالثة في تخصص التمريض ألاستعجالي ، والانعاش والتخدير ، التابعين لمعاهد كل من مدن فاس تازة ومكناس ، حيث تم تقديم سيناريوهات افتراضية شخصت وصول حالات مرضية مستعجلة قاموا خلالها بتطبيق كل التقنيات المعتمدة إجراؤها أمام مثل هده الحالات، مستعينين في ذلك باستعمال أدوات مثل دمية تدريب وآليات الإنعاش والمستلزمات البيوطبية الأخرى .  

وحضر هذا اللقاء البيداغوجي التمريني الهام ، مدراء المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بكل من فاس، مكناس وتازة ، ونائب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بمكناس ونائب مدير المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس ومديرمستشفى الأم والطفل "بانيو" ومدير مستشفى مولاي اسماعيل ومجموعة من أطر التكوين والأطر الإدارية و هيئة التدريس فضلا عن حشد كبير من طالبات وطلبة المعاهد المذكورة.

وهنأت لجنة التحكيم المشرفة على المباراة الجهوية التي ترأسها الدكتور مصطفى العكاوي رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى محمد الخامس بمكناس، كل المشاركين والمشاركات في فعاليات هذه المسابقة من خلال كلمات تناوب اعضاء اللجنة على إلقائها تباعا،منوهين بمثابرة الطلبة وكدهم طوال مسار السنوات الثلاث التي قضوها في التحصيل،مشيدين في الوقت ذاته بالدور الفعال للمساهمين المباشرين في إنجاح هده الدورة وكل الأطر والأساتذة المكونين ومعهم الأطباء والإداريين المشرفين على عملية التلقين والتكوين النظري وكذلك المؤسسات الإستشفائية والمراكز الصحية المحتضنة والتي تساعد وتسهم على جانب كبير في تأطير الطلبة وخريجي المعاهد خصوصا على مستوى التداريب السريرية بالمصالح الاستشفائية والمراكز الصحية . 

كما أشاد المتدخلون أنفسهم بالدور الفعال الذي بدله ويبدله كل من الممرضة والممرض، مساهمة منهما في بسط مجموعة من البرامج الصحية والبيئية على أرض الواقع على الرغم من محدودية الإمكانات البشرية والوسائل المتاحة ، وما الدور الكبير التي أبانت عنه هذه الفئة المتمركزة في الصف الامامي لتصديها بكل تفان ونكران للدات للحد من انتشار جائحة كورونا ، إلا دليل واضح على تضحية هده الشريحة المثابرة ، ما ساهم إلى حد كبير يقول نفس المتحدثون في سيرورة الارتقاء بالخدمات الصحية التي انعكست وتنعكس بشكل ايجابي على صحة المواطن داخل المجال الحضري كما في القروي على حد تعبيرهم .

وأسفرت المسابقة التي تتبعها الحاضرون لساعات طويلة دون ملل عن نتائج جد متقاربة بين مجموع المشاركين بفوز أطقم المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمكناس بفارق نقط قليلة مقارنة مع زملائهم وزميلاتم بكل من تازة وفاس قبل آن يتم تسليم جوائز ودروع و شواهد المشاركة على مختلف الفرق بالمعاهد المذكورة، ما ترك انطباع الارتياح الكبير لدى مجموع الحاضرين وخصوصا الطلبة الدين عاشوا لحظات علمية مهمة ساهمت في تحسين مهاراتهم وتقوية أدائهم في تقديم الإسعافات الأولية مع تعزيز سرعة البديهة و حس التفكير الجماعي لديهم .