دورة تكوينية بالحاجب لفائدة مشرفي ورؤساء الجمعيات العاملة في مجال التربية غير النظامية

وارتباطا به، افتتح السيد احمد بسادات، الدورة التكوينية بكلمة مقتضبة نيابة عن المدير الإقليمي، أشار فيها لأهمية مثل هاته التكوينات التي تأتي تنزيلا للمشروع الخامس من مشاريع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بتأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية، وتستهدف تقوية ودعم قدرات المتدخلين في برامج التربية غير النظامية، ولاسيما تلك التي تعتمد المنهج التطبيقي والعملي والمعلوماتي وفق ما تفرضه مستجدات الاشتغال والتدبير في المجل التربوي، و الاستئناس بكيفية التعامل مع برانم معلوماتية لمواكبة الطفرة الرقمية، من بينها منظومة التدبير المدرسي «مسار système de gestion scolaire الذي يعتبر نقلة نوعية للنظام التعليمي المغربي، يرتكز على استعمال المعلوميات و التقنيات الحديثة في تسيير الحياة المدرسية،

بعد ذلك، تم الانتقال لتقديم العرض الأول الذي أطره الأستاذ عبد السلام الصياد، مستهلا إياه بإبراز سياقات ومراحل تقعيد منظومة مسار وتعريفه وأهدافه ومزاياه، والتي أوجزها في كون البرنام منظومة معلوماتية شاملة جامعة جاء في سياق التوجه العام ل رقمنة المعطيات التي كان يشتغل بها على الورق، مما اتاح ومكن الفاعلين والمتدخلين في الشأن التربوي الانتقال من الإدارة الكلاسيكية إلى الإدارة الحديثة، لكونه فضاء ينظم مختلف العمليات المتعلقة بالتدبير المدرسي ( مسك كل المعطيات المتصلة بالمتعلمات والمتعلمين والاطر الإدارية والتربوية، نقط المراقبة المستمرة، الامتحانات، استعمالات الزمن، التتبع الدراسي للتلاميذ، النتائج الدراسية …)، كما أنه يوفر أيضا للتلاميذ خدمات متعلقة بالتوجيه والدعم المدرسي، ويضع في متناولهم وثائق تربوية وموارد رقمية مكتوبة وأخرى مسموعة ومرئية لتطوير قدراتهم التعليمية-التعلمية . كما تتيح خدمة مسار أيضا الآباء وأولياء الأمور من الاطلاع على استعمالات الزمن، تواريخ المراقبة المستمرة بالإضافة إلى تتبع ومواكبة الأداء المدرسي لبناتهم وأبنائهم... بعد ذلك انتقل المحاضر إلى جرد جملة من الأهداف الرئيسية المتوخاة من منظومة التدبير المدرسي مسار من قبيل حرص الوزارة على إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في في قطاع التعليم ، والرفع من مستوى نجاعة المنظومة التعليمية المغربية، وترسيخ مبدأ الشفافية و تكافؤ الفرص بالمؤسسات التعليمية، وإشراك وتمكين الآباء و الأمهات وأولياء الأمور من الإستفادة من خدمات الكترونية تمكنهم من تتبع المسار الدراسي لأبنائهم... 

 العرض الثاني الذي أطره الاستاذ أحمد موحي، أكد في مستهله أن عرضه سيكون تقنيا، عمليا وتدريبيا أكثر منه نظريا، للوقوف على ما تم إنجازه وما يعترض الجمعيات من مشاكل تقنية لتذويبها ، حيث ركز على نقطتين اساسيتين تهمان مجال اشتغال الجمعيات ويتعلق الأمر بمحوري:

 الدخول المدرسي: بمكوناته وجزئياته من مسك أولي وبنية تربوية وإضافة الأقسام وتوزيع المستويات، وتوزيع التلاميذ ...

مجال التقييم: حيث تم التركيز فيه على كيفية إدخال نقط المراقبة المستمرة، وحساب المعدلات، و إدخال الملاحظات وطبع بيان النتائج، إضافة إلى طريقة مسك الغياب سواء اليومي او الشهري إلخ مما يزخر به مسار من تبويبات ...

هذا، وقد تم استثمار الدورة التكوينية للإجابة عن تساؤلات واستفسارات الحاضرين في الدورة التكوينية في كل ما له صلة بالاشتغال بهذا البرنام وآفاقه وتقديم الأجوبة والحلول القمينة والكفيلة بإنجاح كل العمليات المبرمجة عبر نافذة مسار.

كما تم بالمناسبة توزيع شواهد الحضور على المستفيدين والمستفيدات من الدورة التكوينية، وملئ استمارة تقويمية لمجرياتها لاستثمار مخرجاتها وتوصياتها في القادم من التكوينات بهدف الارتقاء بالتكوين الذاتي والتكوين المستمر للفاعلين(ات) في برنامج التربية غير النظامية.