آخر الأحداث والمستجدات
على هامش الأسبوع الثقافي، ألا يحق للمكناسيين معرفة أين تصرف أموالهم؟

انطلق وانتهى منذ أيام الأسبوع الثقافي لمدينة مكناس دون أن يعلم بذلك الكثير من المكناسيين.
هيئت الساحات والمنصات لاستقبال جمهور الغناء والرقص على نغمات ساهرة لساعات متأخرة من الليل، وحتى لا يقال عن الأشبوع الثقافي أنه اكتفى بالغناء كمادة لجلب الجماهير فقد نظمت ندوات ببعض الفضاءات الثقافية للمدينة، والتي لم يكن جلها في المستوى المطلوب.
مر الأسبوع الثقافي بما له وبما عليه، ولو أن تنظيم هكذا نشاط يبقى أمرا إيجابيا في ظل مجلس بلدي شبه مشلول، يعاني من تصدع أغلبيته ومن غياب رئيسه، حتى أن النصاب القانوني لانعقاد دورات الحساب الإداري لا تكتمل في الغالب، فقد صار المكناسيون لا يتوقعون مبادرات مماثلة في ظل الاتكماش التراجع الكبير للمجالس البلدية المتعاقبة، منذ سنوات.
ومن بين النقط السوداء للأسبوع الثقافي غياب الوضوح في تدبير ميزانيته، دوة تواصة حول الحصيلة، فقد بقي الحديث عن الغلاف المالي الذي كلفه النشاط محدودا ومنحصرا في وعود بتهييء الفاواتير والإعلان عنها لاحقا.
لكن من حق المكناسيين أن يتساءلوا عن مصير أموالهم، وعن المبالغ التي صرفت، وبسخاء، حسب مصادرنا، على أنشطة لم تحقق الإشعاع المطلوب. فقد علمنا أن مبلغ 200 مليون سنتيم خصص للفرق الموسيقية فقط دون الحديث عن المبلغ الذي استفاد منه الصنهاجي، حيث حيث ظلت قيمة حفله الفني خارج الغلاف المالي المخصص لباقي الفرق،أما عن تكاليف الندوات والفنادق والولائم ... فظلت طي الكتمان إلى حين.. فلماذا هذا التكتم الذي لا يمكن سوى أن يدفع للتشكيك في أهداف الأسبوع الثقافي، وفي نوايا منظميه، وكيف يغيب رئيس الجماعة الحضرية عن اجتماعات هامة بينما يحضر خلال إعلان انطلاق الأسبوع الثقافي وسط فرق عيساوة وأحيدوس وأحواش وغيرها..؟
ومتى يخرج هؤلاء المسؤولون عن صمتهم ويبددوا شكوك المواطنين في محاولة لإسكات الأصوات المشككة، لكن شريطة ألا يكتفوا بالكلام الأدبي المنمق، وتعزيز التقارير بالوثائق التبريرية، وإلا فليصمتوا للأبد.
الكاتب : | سرحان |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-06-05 23:22:26 |