مشروع تائه بلا عنوان ببرج مولاي عمر بمكناس

لا أحد يمكنه أن يجزم بطبيعة هذا المشروع النكرة، غير الراسخين في مقاعد المسؤولية، فالمشهد تظهر عليه تارة علامات فضاء ترفيهي، وتارة أخرة سمات حديقة عمومية، وتارة يظهر كأنه مجرد ساحة تتخللها مقاعد لمن بلغ من العمر عتيا.

الغموض يرجع لسببين. الأول أن المسؤولين بالمدينة، من سلطات محلية ومنتخبين، لم يقتنعوا بعد بما يسمى السياسة التشاركية، وإدماج المجتمع المدني في البرامج والماريع، والثاني أن المكان لا يتوفر على بطاقة تقنية توضح طبيعة المشروع ومدة الإنجاز وتكلفته والممول والمشرف...ليظل المشروع تائها بلا عنوان في برج مولاي عمر.

هكذا يمر الناس ويتساءلون. ما ذا يحدث هنا؟ وما ذا يصنع هؤلاء في هذا المكان؟ وكأن سكان الأرض لا حق لهم في معرفة سبب نزول هؤلاء الفضائيين إلى أرضهم الطيبة.

 يبقى أن نتساءل نحن أيضا، والمشروع ينجز بالقرب من مزبلة لا حدود لها، ولا يمكن لآدمي أن يتحمل روائحها وأضرارها :

- هل سيتغلب هذا الفضاء الجديد على مزبلة هي الأصل؟ أم ستهزم المزبلة هذا العنصر الدخيل على حي ظل يئن دون مجيب؟