مديرية الثقافة بجهة فاس مكناس على صفيح ساخن والمسؤول الأول عنها يطلب الاعفاء

واستنكر موظفو المديرية الجهوية للثقافة بجهة فاس مكناس، في بلاغ صادر عنهم باسم "لجنة تنسيق موظفي المديرية الجهوية للثقافة بفاس"،توصل الموقع بنسخة منه، ما آلت إليه الأوضاع بالمديرية، من ترد في التدبير وعشوائية في التسيير وارتجالية في اتخاذ القرارات، وذلك رغم الجهود المستمرة التي بذلناها في التنبيه تارة والنصح تارة أخرى، مما أدى إلى تفاقم الوضع إلى حد أصبحت سمعة المديرية فيه على المحك، ويضرب بها المثل في سوء التسيير والتدبير الإداري. هذه الإختلالات مست جميع جوانب التدبير الإداري و المالي" يضيف البلاغ.

واستعرض البلاغ مجموعة من الأمثلة على سوء التسيير والتدبير، الذي يطبع المديرية، ك "سوء تدبير الصفقات العمومية، بسبب سوء إعدادها وإنجازها، مما ضيع على المديرية كثيرا من الجهد والوقت والموارد، وكذلك تردي الخدمات وضياع حقوق الأجراء، وتعثر المشاريع الثقافية". الى جانب " تدبير طلبات العروض وعدم احترام المساطر المعمول بها، مما ساهم في تبذير أموال الدولة وكلف موارد مالية إضافية، زيادة على التأخير في إنجازها إلى آخر السنة المالية، وهذا ما ساهم في ارتفاع نسبة الأخطاء و الإرتجالية" حسب ذات البلاغ.

وكمثال آخر على سوء التسيير الذي يميز مديرية الثقافة بجهة فاس مكناس، يضيف بلاغ الموظفين هو "عدم احترام المساطر المعمول بها بخصوص العقود والدعم والتأخر في الإجراءات، مما يضيع الحقوق على أصحابها، و يحرم الدولة من موارد إضافية".

أما النسبة للجانب الإداري، فاحتج الموظفون على سوء تدبير الموارد البشرية الذي يتجلى في "عدم متابعة الوضعية الإدارية للموظفين وإهمال ملفاتهم، الشيء الذي يتسبب في ضياع حقوقم". الى جانب "عدم الإهتمام بتكوينهم وحرمانهم في كذا مناسبة من التكوين المستمر بدون مبرر ولا تعليل. وكذا سوء التنسيق مع المصالح الأخرى، الشيء الذي يؤدي إلى إشاعة جو من عدم التعاون وبالتعطيل، و بالتالي تعطيل العمل، وأحيانا ضياع حقوق الموظفين والمرتفقين" يضيف بلاغ لجنة تنسيق موظفي المديرية الجهوية للثقافة بفاس .

وكرد فعل على ما اعتبروه سوء تسيير وتدبير مديرية الثقافة بجهة فاس مكناس، أعلنت لجنة الموظفين عن عزمها تنظيم وقفة احتجاجية،والإستمرار بالإعتصام بالمكاتب إلى غاية تدخل الإدارة المركزية.

ومن تداعيات احتجاج الموظفين، تقدم المدير الجهوي للثقافة، بجهة فاس مكناس، الى وزير الثقافة والشباب والرياضة بطلب إعفاء من مهامه، بسبب ما اعتبره "ظروفا خاصة".