عمال يحاصرون المدير العام لوكالة الماء والكهرباء بمكناس

وأفادت مصادر «المساء» أن العمال المعتصمين ، حاصروا باب الوكالة ومنعوا المدير العام ونائبه من الخروج، رافعين شعارات تندد بالحيف والتهميش الذي طالهم، وقد ظل المدير العام داخل الوكالة محاصرا من الساعة الحادي عشر والنصف إلى الساعة الثانية زوالا.

وأضافت المصادر ذاتها أنّ خروج المدير العام تم بعد وصول رجال الشرطة وعناصر القوات المساعدة إلى عين المكان، حيث تم تطويق المعتصمين وإنهاء اعتصامهم دون تسجيل أي تدخل عنيف في حقهم، بل تم ذلك بتأكيد الحوار حول مطالبهم مع الجهات المختصّة. وقد اعتصم المعتصمون الأربعين -حسب ذات المصادر- لمدة تجاوزت السنة أمام باب الوكالة، بعدما تم الاستغناء عنهم، رغم من أنهم قضوا مددا مختلفة في خدمة المؤسسة المذكورة باشتغالهم مع مجموعة من الشركات كانت تمرّر لها بعض الأشغال في هذه المؤسسة، وتعاقبت على تدبيرها بالتفويض، إلا انه تم الاستغناء عن هؤلاء العمال بدعوى فسخ الوكالة العقد مع تلك الشركات.

وطالب المعتصمون بتعويضهم عن السنوات التي قضوها في الشغل لدى هذه الوكالة أو بإدماجهم للعودة إلى أماكن عملهم من جديد.

وحسب المصادر نفها فإنّ المعتصمين سبق أن عقدوا جلسات حوار وتوصلوا مع الوكالة حلّ توافقيّ بحضور السلطة المحلية ومسؤول في الوكالة وممثلين عن العمال، من خلاله تم التوقيع على محضر توافقي مفاده تعويض العمال المذكورين على كل أربعة شهور من كل سنة من مجمل السنوات التي قضوها في العمل، حيث وافق الجميع على هذا الحل، وتم فك الاعتصام، إلا أنه أمام» التماطل» الذي عرفه تنفيذ مضامين هذا الحل، اضطرّ العمال إلى الاعتصام مجددا أمام باب الوكالة، وفق إفادة المصادر نفسها.