آخر الأحداث والمستجدات
محاولات السطو على أجزاء من ملعب 'اجبالة' بحي الزيتون بالتشجير وتغيير ملامحه
من فرط الثقة الزائدة و الإتكاء على (الركيزة الصحيحة) بمكناس. التعدي على ملك غير ومحاولة احتلال الملك العام أو أجزاء منه عنوة(ملعب اجبالة) بحي الزيتون في زمن وباء "كورونا" والتضامن الشعبي لأجل الصالح العام، و كذا محاولة تغيير ملامح (ملعب اجبالة) بفتح ممرات وغرس أشجار بغير سند حق قانوني. هذا ما حمله شكاية شديدة اللهجة موجهة إلى السيد رئيس جماعة مكناس وإلى السلطات العمومية من قبل فعاليات من المجتمع المدني بحي الزيتون. حيث تخبر هذه الشكاية أن (تلك الأيادي الخفية المجاورة للملعب عملت على تشجير الملعب، وتحيك ضده على ما تريد لأجل ضمه).
إنه ما تبقى حتما من (ملعب اجبالة) والذي اقتطعت منه أجزاء كما هو مبين في رسمه العقاري. إنه الملعب الطبيعي الذي يشهد له الخاص والعام عن تاريخ ممارسة الرياضة خاصة كرة القدم بحي الزيتون. إنه (ملعب اجبالة) والذي غير ما مرة تم وعد ساكنة الحي بتشييد مركب سوسيو- ثقافي - رياضي على أرضيته، أو ملاعب القرب كأضعف الإيمان. إنه (ملعب اجبالة) الذي بقي هو المتنفس الوحيد لإنشاء ملاعب القرب وتحصينه قانونيا من السطو ووضع اليد عليه بالتشجير، أو العمل على تغيير ملامحه التاريخية وجعله معبرا وواجهة مفتوحة.
ومن حسن ردة الفعل والتي يحفل بها حي الزيتون تضامن الفاعلين السياسيين والمدنيين غير المشروط، حيث وقفوا سدا منيعا أمام هذا السطو الممنهج، ومن خلال الوقفة العفوية والتنبيه إلى وقفات مماثلة أخرى. هذا وقد اصطفت السلطة المحلية مع وجهة الحق والقانون ومطالب ساكنة حي الزيتون وتم نزع فتيل الغضب المتنامي بوقفات جماعية قوية ولو في ظل "الحجر الصحي" و من خلال تدخلاتها فقد تم نزع تلك الأشجار التي تم غرسها خلسة.
قد لا تقف المطالب عند نزع الأشجار التي استنبتت عنوة عند عموم ساكنة حي الزيتون ، بل المطالب الأساس في تصفية نزع الملكية بالتراضي والعمل على تشييد ملاعب القرب وهي معادلة إنصاف الحي الذي يفتقر إلى مستلزمات ضرورية مثل ملاعب القرب و مركب ثقافي، وأسواق القرب لتحرر شوارع (كراوة من الفراشة)، وهيكلة الطرق الأساسية وتحسين جماليتها و تنصيب علامات التشوير ، وبناء وحدة أمنية تليق بالأمن الوطني بحي الزيتون، وحتى لا ننسى تحسين الإضاءة بالحي والتي باتت في بعض الأحياء مثل إضاءة الشمع. هي مطالب بسيط قد تتحقق قبل نهاية ولاية المجلس(2021) ، أو قد تكون من بين برنامج الأحزاب الانتخابية (وحليمة باقية على عادتها القديمة) بالتغرير وتسكين المطالب.
الكاتب : | محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2020-06-19 19:31:01 |