تفاصيل الوقفة الاحتجاجية التي منعتها السلطات لأسر تلاميذ مؤسسة تعليمية خاصة بمكناس (صور)

وصرح المحتجون لموقع مكناس بريس، أن مطالبهم قوبلت بالرفض من طرف إدارة المؤسسة، مما دفعهم الى التصعيد وتنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر المؤسسة، صبيحة اليوم السبت، وهي الوقفة التي عرفت إنزالا أمنيا كبيرا طوق مقر المؤسسة ومنع المحتجين من الوصول إليها، قبل ان يتقرر تعليق احتجاجهم، في أفق عقد لقاء بوساطة من السلطة المحلية، تحضره كافة الأطراف بما فيها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس.
وكشف نفس المصدر أن مطالبهم تتمثل بشكل أساس في الاستفادة من تخفيضات رسوم التمدرس، خلال فترة الحجر الصحي على غرار مجموعة من المؤسسات الخاصة بمدينة مكناس، مؤكدين أن مطالبهم قوبلت برفض قاطع من طرف إدارة المؤسسة،التي دعتهم الى تسجيل أبنائهم خلال الأسبوع الجاري، للموسم الدراسي المقبل، من أجل حجز مقاعدهم.
وحسب نفس المصدر، فالمؤسسة لا تتوفر على جمعية لآباء وأولياء وأمهات التلاميذ، الامر الذي صعب من اتحادهم لمواجهة القرارات المجحفة لإدارة المؤسسة، التي تعود ملكيتها للبرلماني السابق ورئيس مقاطعة أكدال بفاس الحالي، عبد الله العبدلاوي، والتي يديرها النائب البرلماني عن دائرة الحاجب، ونائب مجلس جهة فاس مكناس، والكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس مكناس، خالد البوقرعي.
من جهة أخرى، وفي اتصال هاتفي بموقع مكناس بريس، أكد مسير المؤسسة، التي يبلغ عدد المتمدرسين فيها أزيد من 1800 تلميذ وتلميذة، بجميع الأسلاك، وتوفر 150 منصب شغل، يتنوعون بين أساتذة وإداريين ومستخدمين، أن المؤسسة خصصت خلال فترة الحجر الصحي منصة الكترونية للتعليم عن بعد، استفاد منها جميع المتمدرسين، حيث انخرط أطرها بشكل فعلي، بهدف إنقاذ الموسم الدراسي، مع توفير كافة الوسائل لإنجاح هذه العملية،التي لاقت استحسان أسر التلاميذ.
وحسب نفس المتحدث، فقد تعهدت المؤسسة بتأدية كافة أجور العاملين فيها خلال فترة الجائحة وطيلة أشهر السنة، الى جانب كونهم مصرح بهم جميعا لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بما في ذلك عاملات النظافة وسائقي حافلات النقل المدرسي، رغم ان هناك متأخرات تخص نسبة مهمة من أولياء التلاميذ يعود بعضها الى شهر نونبر الماضي، لفائدة المؤسسة.
وحول عدم تجاوبهم مع مطالب المحتجين، أكد مسير المؤسسة، أنهم قرروا إعفاء أسر المتمدرسين من وجبات النقل المدرسي، مع تسهيلات في الآداء، للرسوم المتعلقة بفترة الحجر الصحي، فيما قررت إعفاء مجموعة من الأسر المتضررة من الجائحة بشكل كلي أو بنسبة 50 في المائة من واجبات التمدرس، كما انهم بصدد دراسة باقي الحالات الاجتماعية، مضيفا أنه وعلى عكس ما يتم الترويج له، فالمؤسسة فتحت باب الحوار مع جميع الأسر، كما أنها تعهدت ومنذ بداية الازمة بعدم مراسلتهم لآداء واجبات التمدرس، الى حين نهاية الموسم الدراسي، في أفق تسويتها بما يرضي الجميع، مع استحضار الجانب الاجتماعي، خاصة الأسر المتضررة من الجائحة، الذين تعهدت بمواكبتهم خلال الموسم الدراسي المقبل، لضمان استقرار مسيرة أبنائهم الدراسية.