آخر الأحداث والمستجدات
من مكناس:الرعب بالمدينة نهار رمضان
هذا عنوان لشريط فيديو نشرته إحدى القنوات الخاصة على اليوتوب يتضمن كلمة "مكناس"، على المدى القريب والبعيد، مثل هذا المحتوى سيغني المنشورات المسيئة لمدينة مكناس. بالفعل وقعت الجريمة يوم أمس وتطرقت لها مجموعة من المنابر الإعلامية بطريقة مهنية. لكن ما الدافع وراء بعض "صحفيي الميكرو"،للغوص في مثل هذه المواضيع والتطرق لتفاصيل تافهة وأخذ آراء جيران وأقرباء سواء الضحايا أو الجناة، حول واقعة قد تكون عرضية أحيانا. هذه المنشورات التي تغذي فضول بعض المواطنين للأسف، الهدف منها الأساسي هو تحقيق نسب مشاهدة عالية مهما كان الثمن، حتى لو كان على حساب صورة المدينة، وبالتالي تحقيق ربح مادي من عائدات اليوتوب.
مجموعة من "صحفيي الميكرو"، ينتحلون صفة صحفي، بحيث أنهم لا يملكون رخص تصوير من المركز السينمائي المغربي، وليست لديهم كذلك بطاقة صحفي مهني. والبعض منهم رغم أن لديهم هذه البطاقة، وهنا نحمل المسؤولية للمجلس الوطني للصحافة وبعض معاهد التكوين المشبوهة، فكيف لأشخاص مستواهم التعليمي أدنى من البكالوريا، أن يكون لديهم دبلوم في الصحافة، وبالتالي الحق في الحصول على البطاقة المهنية !!! في الوقت الذي نجد مجموعة من خريجي المعهد والجامعات الذين يملكون جميع المواصفات التي قد تجعل منهم صحفيين مهنيين، لا يملكون هذه البطاقة نظرا للتعقيدات المسطرية المرتبطة بها، والتي تتطلب في الغالب "التقزدير".
للتمييز بين الصحفيين الحقيقيين، وبلطجية "صحافة الميكرو"، يجب على القراء أن يميزوا بين الصحفيين الذين لديهم القدرة على تحرير مقالات، من مختلف الأجناس، ولديهم القدرة كذلك على تصوير ربورتاجات مهنية، وكذا استقصاء آراء الساكنة بطريقة تحفظ جميع الحقوق، وهو ما تقوم به مجموعة من المواقع والإذاعات المحلية والجهوية، أما الدخلاء، والذين يوجدون في حالة سراح، نظرا للكم الهائل من التهم التي قد تلاحقهم، اذا ما أراد أي مواطن مقاضاتهم، فجلهم عاجز حتى عن تحرير عنوان بطريقة سليمة لمنشوراته التي جلها فيديوهات تافهة، تعنون على طريقة : ها شنو قال خو الضحية... سمع شنو قالو الجيران على ولد خالة جد طاسيلة الجاني ... القايدة البوكوصة دايرة خدمتها ... الخ
الكاتب : | عثمان لشهب |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2020-05-06 19:58:24 |