آخر الأحداث والمستجدات
جريمة في حق السور الإسماعيلي بساحة لهديم
استبشر سكان مكناس خيرا بأشغال ترميم السور الجانبي لساحة الهديم التي بدأت منذ مدة نظرا للحمولة التاريخية التي تمتاز بها الساحة.لكن الفرحة باﻷشغال سرعان ما تحولت إلى صدمة بعد أن اتضحت معالم اﻹصلاحات، حيث تم هدم الجزء العلوي وإزالة الشكل الهندسي اﻷصلي المتعرج للسور و الذي يزيد من جماليته، ليصبح مسطحا كأي سور عادي بدون أدنى تميز..
وقد أصبح أكثر المستفيدين من هذا التشويه صاحب مقهى مطل على ساحة الهديم حيث باتت معالم سطح المقهى أكثر وضوحا و ظهورا، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول الموضوع. بل اﻷدهى من ذلك كون صاحب المقهى استغل مساحات إضافية فوق السور وشيد بها خيمة كبيرة شوهت جمالية السور كما توضح الصورة.
وقد اتصل بالجريدة العديد من الغيورين على مآثر المدينة مستنكرين هدم الجزء العلوي لهذه المعلمة و التساهل مع صاحب المقهى الذي شوه جمالية السور و الساحة بالخيمة و الشمسيات مما جعل المنظر يبدو و كأنه سوق أسبوعي معلق في السماء، ولا تستبعد المصادر المتصلة أن يكون هناك تواطؤ ما، خصوصا و أن مصلحة اﻵثار لا تتساهل مع من يمس باﻷسوار اﻹسماعيلية أو البناء فوقها أو تجاوز علوها أو تغيير معالمها.مع العلم أن مدينة مكناس ومنذ تصنيفها ضمن الثرات العالمي تتلقى دعما ماليا من طرف اليونيسكو من أجل صيانة و الحفاظ على المآثر التاريخية للمدينة، وقد سبق لها أن وجهت تهديدا للمسؤولين المحليين بوقف الدعم بسبب اعتداءات سابقة على بعض المعالم التاريخية.
فعلى أي أساس تم اجتثات الجزء العلوي للسور و تشويه شكله؟ وهل هناك من غيورين على ثراتنا التاريخي للتدخل قصد الحد من كل ظاهرة شادة تشوه جمالية الساحة و الﻷسوار المحيطة بها؟
الكاتب : | خ.أبو نزار |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-05-21 20:24:04 |