آخر الأحداث والمستجدات
قارئة فنجان مدينة مكناس عند مطلع سنة 2020
بصرت ونجمت كثيرا على اختيار أنشط المدن حبا فكان سهم مكناس صاعد. بصرت ونجمت كثيرا للبحث عن ميزة وخاصية مميزة للمدينة حينها تم التوقف أن مكناس تعرف نهضة طافحة في مجال تكاثر المهرجانات و الأنشطة الاحتفالية. تأملت تلك المهرجانات بعين العقل وقياس سيولة أثرها النوعي والكمي على المدينة فلم أجد إلا بهرجة لحظية ويوم افتتاح و إغلاق وموائد مستديرة مما لذ وطاب من الأكل والشراب.
هي مكناس يا ولدي مرصودة الأبواب السبعة أمام تنمية تفاعلية حديثة، هي مكناس يا ولدي تفقد بيئتها الجمالية باتجاه علو الآجور والاسمنت، هي مكناس قد تفيض دموعك يا ولدي أنهارا بحبها، وفرحا باحتضان ناسها وعشق تراب أرضها، قد يكبر حزنك في بعدك عنها أشجارا سامقة، وحين سترجع يا ولدي إليها فآعلم أنك لن تكون مكسور الوجدان بمدينة السلاطين.
يركبنا الخوف يا ولدي جميعا بمدينة مكناس ليس من غياب الأمن و الأمان وإنما من مطاردة قوة كهنة دخان التنمية، بحياتك يا ولدي مدينة يهواها القلب هي مكناس، بحياتك يا ولدي مدينة نائمة بين قصور السلاطين وصورة السلطان، بحياتك يا ولدي مدينة تفيض دموعا مثل الأنهار، بحياتك يا ولدي مدينة مكناس مثل فيروز الشطآن ، بحياتك يا ولدي مدينة هي الدنيا، من يعشق ماءها، من يتنفس هواءها من يعيش في بساتينها يكون هو ابن السلطان.
مكناس مدينتنا جميعا رغم جوها الممطر اختناقا، وقسوة برد ليالي الأشباح التي تصيب ظلما المدينة، لكن من حق القول قولنا: تبقى مكناس من أجمل أقدار مسقط رأس الولادة ، تبقى مكناس مثل الفاتنة عيناها سبحان المعبود.
وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار من نكوص تنمية مدينة مكناس. وبرغم ريح النسيان باختلاف النوايا، تبقى مكناس بحر الحب بغير قلوع و زينة حياة. هي حياتنا بمكناس نجمع فيها مطر العيون عن مدينتا المحتشمة العذراء، هي مكناس مسيرة أيامنا وفرحة حلمنا المستقبلي، ما أصعب أن تهوى مدينة تحمل عنوان عاصمة السلاطين، ما أجمل أن تطارد طيف عشق مدينة في كل البلدان.
الكاتب : | محسن الاكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2019-12-31 12:24:01 |