وفد حزبي من العدالة والتنمية برئاسة عزيز رباح يحظى باستقبال كبير بمدينة سبع عيون

وعلى إيقاع أهازيج فرقة أحيدوس؛ التراث الشعبي المتجدر ببني امطير و المتوارث بين الأجيال، وفي إطار أنشطتها الحزبية نظمت الكتابة المحلية لحزب العدالة و التنمية بسبع عيون مساء يوم الجمعة 11 ماي 2013 لقاء تواصليا مع ساكنة المدينة ،استقبلت من خلاله وزير للتجهيز و النقل عبد العزيز الرباح.

استهل اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم رتلها ابن مدينة سبع عيون القارئ يونس قاسيمي و ترديد للنشيد الوطني، بعد ذلك تناول الكلمة الكاتب المحلي للحزب السيد مختار الحيمر رحب فيها بمجيء الأستاذ عبد العزيز رباح و برلمانيي الحزب بكل من دائرة الحاجب و مكناس والكتابة الإقليمية و بقية الحضور لساكنة سبع عيون و لممثلي الجمعيات المدنية و للهيئات الحقوقية و السياسية و النقابية و بقية الفاعلين. كما أعرب عن شعور أعضاء الكتابة المحلية والمتعاطفين و الساكنة بالفرح بهذه الزيارة لمسؤول من العيار الثقيل مذكرا بالزيارات الأخرى لباقي مناضلي الحزب و أطره، زيارة دفعت المجلس مكرها على رفع الضرر البيئي و الصحي المتمثل في انتشار الازبال بالمدينة و ووضع مساحيق تجميلية تضليلية ظرفية ( حتى تقول الساكنة و الزوار : العام زين) و قد صدق الشاعر بقوله عن امرأة عجوز ذهبت عند عطار لشراء المساحيق:

مشت عند العطار تبغي شبابها وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر .

و بعد ذلك ، تطرق إلى مواضيع و ملفات شائكة من بينها المشكل المتعلق بالبرنامج الخاص بإعادة إسكان قاطني دور الصفيح بتجزئة البستان و ليراك ، مشكل البنية التحتية الهشة والمهترئة و غياب المرافق الثقافية ، الترفيهية و الصحية و خدمات القرب من قباضة و مفوضية الشرطة و ملحقة خاصة بالوقاية المدنية ، كذلك انعدام قنوات الصرف الصحي بكل من دوار اجديد ، ايت يحيى و بونس ، و مشكل الربط بشبكة الماء الصالح للشرب، مشكل كهربة ( 174 طلب مودع بالمصلحة الخاصة ببلدية سبع عيون ) و فك العزلة عن بعض المد اشر و الأحياء التابعة للمجال الحضري ، مشكل ارتفاع معدل عطالة حاملي الشواهد ، معاناة الطلبة مع النقل الحضري و إغلاق دورات المجلس في وجه الجميع دون سبب يذكر .

كما طالب بالتعجيل بتسوية الوضعية القانونية و العقارية لساكنة حي السوق و ليراك ، و كذا إصلاح و توسيع القناطر الرابطة مابين سبع عيون المركز و حي المجاهد من جهة ،و ما بين سبع عيون و جماعة آيت بوبيدمان التي لم يراعى فيها طبيعة المنطقة الفلاحية بامتياز من جهة ثانية ، بالإضافة إلى مطالبته بإصلاح الطريق الرابطة ما بين سوق الكور و مكناس و سبع عيون و بوفكران ، ثم فتح ولوجية إلى الطريق السيار حيث يضطر المسافر بسيارته إما قطع مسافة 60 كلم في اتجاه الشرق- فاس- أو قطع ما يفوق 35 كلم في اتجاه الغرب – مكناس - و لتجنب الانعكاسات السلبية للهدر المدرسي، طالب السيد الكاتب المحلي بفتح مؤسسة للتكوين المهني.

و تقدم بعد ذلك بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء (شركات و معامل ، أشخاص ذاتيين، السلطات المحلية ، الدرك المحلي، القوات المساعدة ، المجلس البلدي)، خاتما تدخله بتقديم هدية رمزية للأستاذ عزيز رباح تقديرا و عرفانا لمجهوداته القيمة.

في حين أبدى الكاتب الإقليمي للحزب السيد إدريس بوسمينة تحفظه على بعض الكلمات النقدية لأداء المجلس الجماعي الحالي احتراما منه للضيوف، و مؤكدا على ضرورة وضع اليد في اليد لإصلاح كل ما يمكن إصلاحه و هو ما أثار سخط الساكنة التي رفعت في وجهه شعار " الشعب يريد إسقاط الفساد" كدليل على تأييدها للنقد البناء للكاتب المحلي، و عبر كذلك عن شكره للكتابة المحلية و السكان على حفاوة الاستقبال و منوها بالأداء البرلماني للأستاذ عبد الصمد الإدريسي .
هذا الأخير جدد الشكر للجميع من سلطة محلية ومجلس بلدي لسبع عيون، درك ملكي واصفا اللقاء بأنه أضخم مهرجان خطابي يحضره بعد انتخابه بالإقليم ، مشيرا إلى أنه بقي ملتزما بالوعد الذي قطعه على نفسه بإحضار أكبر عدد ممكن من الوزراء للإقليم، فلأول مرة تحضى أكوراي بزيارة رئيس الحكومة ، تلتها زيارتان متتاليتان لكل من السيد الحبيب الشوباني للحاجب و السيدة بسيمة الحقاوي لعين تاوجطات لتأتي بعد ذلك زيارة عبد العزيز رباح لمدينة سبع عيون و البقية ستأتي ، كما أكد على أن المغرب محتاج للجميع لمجابهة التحديات و مقرا في الوقت نفسه بوجود فساد كبير بالحاجب لكن هناك جهود مبذولة لإجتتاثه من الأصل.

بعد ذلك جاء دور السيد عبد العزيز رباح الذي لم تثنه الالتزامات و الأنشطة الحكومية و لا الجولات المارطونية المرهقة بكل من ورززات و خنيفرة و الحاجب عن الحضور إلى جماعة سبع عيون بسيارته الخاصة و ليس بسيارة الدولة لان الأمر على حد قوله متعلق بنشاط حزبي بالمدينة التي تشبه إلى حد كبير مسقط رأسه و المنطقة التي ترعرع بها .

و عبر في تدخله عن سعادته بالمجيء و امتنانه لهذا الحضور المكثف للنساء و الرجال والأطفال و الشيوخ و ذوي الاحتياجات الخاصة و المهنيين وممثلي الأحزاب و الهيئات الحقوقية و النقابية و السياسية و أخيرا الفعاليات الجمعوية، موجها الدعوة إلى تضافر جهود الجميع ملكا و حكومة و شعبا و التشمير على السواعد و العمل الجاد بدون غش أو خمول أو تقصير في أداء الواجب كل من موقعه سواء كان منتخبا ، برلمانيا، أستاذا ، طبيبا أو سلطات محلية بدءا بالولاة و العمال و انهاءا بالأعوان من شيوخ و مقدمين خدمة لهذا الوطن العزيز بعيدا عن المزايدات السياسية. فعلى الجميع أن يقوموا بدورهم على أحسن ما يرام و لا بد من تقوية الجمعيات والنقابات و الأحزاب السياسية ، و ليس إقصائها و إضعافها بغية تحقيق النهضة و محاربة الفساد الذي لن يتأتى بالشعارات. بل بتعبئة و استغلال الإمكانيات المادية و البشرية المتوفرة من أجل تحقيق التنمية المنشودة و الدفع بعجلتها ؛ إسوة بدول استطاعت في فترة وجيزة أن تقطع أشواطا كبيرة في التنمية لتفرض نفسها كقوى اقتصادية كبرى ضاربا المثل بتركيا، ففي ظرف عشر سنوات استطاعت التخلص من الديون، و أند ونسيا و ماليزيا التي غزت منتجاتهما العالم بأسره.

و في الختام أكد السيد عزيز رباح أن إصلاح البنية التحتية و الطرقات و القناطر بمدينة سبع عيون سيؤدي لا محالة إلى استقطاب رجال أعمال . علما أن إقليم الحاجب سيحصل على نصيبه من الأوراش على غرار باقي المناطق بربوع المملكة من طنجة إلى الكويرة دون تمييز أو حساب سياسي ، مشيرا إلى أن الأحزاب تمضي و الشعب المغربي هو المستفيد ، و متعهدا للكل بأن الرفعة و التنمية قادمة لا محالة.