آخر الأحداث والمستجدات
الإستراتيجية الثقافية بمكناس موضوع يوم دراسي من تنظيم الجماعة
من حسنات أمسية الثقافة بمكناس أنها جمعت وجوها متنوعة ونوعية لها غيرة على المسار الثقافي، أنها التأمت في ثلاث ورشات لأجل اقتراح و ابتكار بدائل تصويبية للفعل الثقافي، وتكون كفيلة بالرقي به بمنتهى حلم الرؤية المستقبلية. هي جماعة مكناس في قسمها الثقافي التي أرادت هذه المرة أن تنفض عن الفعل الثقافي بمكناس الشتات ومورد (التلفة) المريعة في تحديد الاختيارات الثقافية و الماهيات.
لأول مرة يتم التفكير في الورشات الثقافية بالجمع لا بالإفراد، لأول مرة تتوافق الورشات لأجل صناعة توصيات حيادية و بنائية، لأول مرة نقف أن من حضر أمسية "الإستراتيجية الثقافية بمكناس" حضر لأجل التقاسم، حضر لأجل فعل الثقافة فقط ودون خلفيات سالبة.
ورشات أنتجت مقترحات تروم معظمها إلى الرفع من منسوب حقينة الثقافة النظيفة، أنتجت حجما كبيرا من المقترحات التي تفوق كما قدرة مجلس جماعة مكناس لمعالجتها بالترتيب و التنزيل الإجرائي، لكن الحقيقة الكاشفة للرأي الناقد تقتضي غربلة تلك التوصيات بالتصويب والمعالجة ، تقتضي تصنيفها بين المقدور عليه محليا، وإخراج غير المتحكم فيها جهويا ، وما تبقى من الكثرة بحجم (المطالب) وطنيا.
نعم، لن نبخس كليا الفعل الثقافي الرزين بمكناس، لكنه دائما بقي يحمل مرادفات اللوم من حيث كفافه من استهداف هوامش المدينة بالكلية والمناصفة، من حيث التصميم غير العادل للبنيات التحتية الثقافية، من حيث نكوصه عن مواجهة مواضيع (فزعة) ثقافية بالدراسة والتحليل.
فحين استمعنا إلى التوصيات المرفوعة تيقنا أننا نتمثل في تفكيرنا الثقافة العالمة والمطالب الكلية، أننا ابتعدنا من تصور الإستراتيجية الثقافية (البسيطة) إلى بوابة المطالب الشمولية (الكبيرة).
حقيقة سحبنا النقاش بحزم الغيرة على الثقافة بمكناس، و استسلمنا إلى الطموح الحالم و لم نصل البتة إلى التفكير في الثقافة المواطنة من حيث القرب من الطبقات الشعبة من مختلف الشرائح الاجتماعية، من حيث أننا أغفلنا التشخيص وتحديد حدود نقط قوة البنية الثقافية بالمدينة وعند الساكنة، أننا بتنا نستحضرالاكراهات بدل اقتراح البدائل، أننا لم نطمح إلى صياغة توصيات البساطة وطالبنا بطوباوية الثقافة وبنياتها التحتية الكبرى، أننا لم نلتزم بالنفعية (البراغماتية الثقافية) لأجل البناء الثابت المقدور عليه.
لن نبحث عن مرجعية أمسية التفكير في الثقافة هل هي للاستهلاك؟، أم هي استشراف أمثل للمستقبل وتشخيص مصغر عن حلم جماعي لأجل تصويب الفعل الثقافي بمكناس؟، هي تخوفات يحملها صديقنا المثقف الجذري بقضايا الوطن والمواطن، هي تخوفات باتت في خبر كان (الناقصة) بعد أن تمت الوعود باستغلال تلك التوصيات وإنجاز ورقة تقنية لها وتحديد أولويات الاشتغال بالبدء و القرب.
الكاتب : | محسن الاكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2019-07-05 01:04:32 |