مدينة الحاجب تستعد لاحتضان فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الدزازة "ثلسى"

وقد حظي المهرجان الذي يشكل حدثا متفردا لتثمين الصوف على المستويين الجهوي والوطني ، منذ انطلاقته سنة 2013 بمواكبة من طرف عدد من  الشركاء المؤسساتيين، على الصعيد المحلي والجهوي، مكنت من إنضاج  أهدافه وتطلعاته من جهة، وعززت قدرته على تمثل وتملك تحديات ورهانات التنمية المستدامة، وانخراطه في الإجابة عن أسئلة التنمية المجالية  التي تميز المرحلة الحالية التي تؤسس لدينامية جديدة بإقليم الحاجب من جهة أخرى.

وتتفرد الانشغالات التنموية للمهرجان بسلسلة الصوف بخاصية لافتة  بحيث أنها تسعى إلى تحقيق تقاطع بناء ومثمر بين مجموعة من القطاعات المؤسساتية والمهنية المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر بتثمين الصوف، تتصدرها الجماعات الترابية و قطاعات الفلاحة وتربية الماشية، والصناعة التقليدية، وتنظيمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وإنعاش الشغل، ومؤسسات التنشيط السياحي والثقافي، ما يتطلب انخراطا مؤسساتيا وازنا تتطلع الجمعية إلى أن يرتقى إلى مستوى أفضل من التعاون والشراكة، وذلك في أفق تجويد مضامين المهرجان  وتحقيق تطلعاته المشروعة نحو مزيد من التميز والتفرد.

وتهدف الدورة السابعة  للمهرجان الذي سيعرف مشاركة مختصين وباحثين مغاربة وأجانب من فرنسا وبلجيكا إلى  إنجاز تشخيص تشاركي لمعيقات وأعطاب سلسلة الصوف على صعيد إقليم الحاجب، وبحث إمكانات تعزيز وتقوية الالتقائية بين مختلف روابط السلسلة، وذلك من خلال  تنظيم مجموعة من الورشات التي تعنى بتقديم أجوبة موضوعية عن الظروف والسياقات المرتبطة بتربية الاغنام من سلالة "تمحضيت"، ومقاربة أهمية منتوج الصوف لدى الكسابة المهنيين والهواة ومدى استجابته للمواصفات التنافسية التي تفرضها متطلبات السوق الذي أصبح ينفتح  تدريجيا على  مجموعة من الاستعمالات المبتكرة للصوف في مجالات البناء والتعمير والفلاحة على سبيل المثال.

وتطمح ورشات المهرجان  في هذا الإطار إلى إنجاز تشخيص الظروف والممارسات ذات الصلة بصباغة الصوف من حيث تقنياتها وأهدافها، وقدرتها على استيعاب المعايير الجديدة التي تفرزها التحولات العميقة للسلوك الاستهلاكي، إلى جانب تشخيص علمي إجرائي لكافة التقنيات الخاصة بغسل الصوف وتمشيطها وغزلها.

كما ستعرف هذه الدورة تنظيم أيام دراسية وعلمية للتفكير الاستشرافي لأفاق تنمية سلسلة الصوف بإقليم الحاجب والاكراهات والمعيقات البنيوية التي تواجهها على مستوى تحقيق الالتقائية بين كافة المتدخلين،  وتقوية قدرات وتجويد ممارسات المهنيين، وتحسين ظروف الاشتغال؛ وسيتم بهذه المناسبة تقديم العناصر الأولية للتشخيص التشاركي لوضعية سلسلة الصوف بالإقليم، وعرض المقترحات الأولية  لمشروع برنامج العمل  للارتقاء بها بتعاون بناء  بين مختلف الشركاء المغاربة والأجانب.

ومن المحطات البارزة لهذه الدورة ، تنظيم "ماستر كلاس" لفائدة المتدخلين في سلسلة الصوف يهم  تقاسم التجارب والخبرات المرتبطة بمعرفة الصوف، وتقنيات الغزل والتمشيط والحياكة ضمن سياق مقارن، وتعميم الممارسات الجيدة في أفق تجويد مهارات وقدرات  مختلف المتدخلين في سلسلة الصوف بإقليم الحاجب. 

وستشهد هذه الدورة كذلك إقامة كرنفال سلسلة الصوف، ومعرض للزربية والمنتجات المجالية،  وموكب العرس الأمازيغي لإبراز أهمية الصوف في اللباس التقليدي لدى قبيلتي بني مطير وكروان، ومعرض للفنانة التشكيلة عائشة لحبوسي، وسهرات فنية، بالإضافة إلى مسابقة ثقافية لانتقاء أحسن بحت تلاميذي في موضوع: "سلسلة الصوف من الإنتاج إلى التسويق " بمشاركة تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالجماعة الترابية الحاجب.