آخر الأحداث والمستجدات 

انطلاق فعاليات الطبعة الثانية من الأيام الطبية فاس-دكـار و النسخة الأولى من المؤتمر الأفريقي لطلبة الطب

انطلاق فعاليات الطبعة الثانية من الأيام الطبية فاس-دكـار و النسخة الأولى من المؤتمر الأفريقي لطلبة الطب

يندرج تنظيم هذين الحدثين الكبيرين في إطار الهندسة الدبلوماسية للمملكة المغربية، و التي تعتبر التعاون جنوب-جنوب محورا استراتيجيا وآلية هامة من أجل تعزيز الحوار والتضامن وتحقيق أهداف التنمية في القارة الإفريقية بصفة عامة، و بصفة خاصة اعتماد الثوابت و التاريخ المشترك بين المغرب و السنغال في ترجمة و تفعيل متانة التعاون جنوب-جنوب في مختلف المجالات بمعطيات الحاضر.

و بعد النجاح الكبير لكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بداكار في تنظيم الطبعة الأولى من الأيام الطبية فاس – دكـار 2018 شكلا و مضمونا، و التي شهدت حضور وفد مغربي يتكون من عمادة و أساتذة و طلبة كلية الطب و الصيدلة بفاس، سطرت اللجنة المنظمة للنسخة الثانية بفاس برنامجا غنيا و متنوعا يجمع بين ما هو علمي و ثقافي و تواصلي و فني و رياضي، بحيث تتجلى أبرز فقراته في المحاضرات والجلسات العلمية و الزيارات الميدانية للمعالم التاريخية لمدينة فاس، بالإضافة إلى الفقرات الفنية والثقافية و الرياضية.

فيما تتجلى أبرز أهداف هذه النسخة في تعزيز جسور التواصل وتبادل الخبرات بين جميع الفاعلين في الميدان الطبي بالبلدين الشقيقين بما في ذلك المستشفى الجامعي الحسن الثاني وباقي المستشفيات الجامعية المشاركة من جهة، و من جهة أخرى تفعيل استراتيجية المسؤولية المجتمعية التي تنهجها إدارة الكلية و التي ترمي إلى تشجيع التبادل الطلابي و كذا الحياة الطلابية و الجمعوية، بالإضافة إلى ذلك تنمية قيم المواطنة و روح الإنتماء للقارة السمراء لدى أطباء المستقبل.

تجدر الإشارة إلى الإحصائيات التي تؤكد احتلال كلية الطب و الصيدلة بفاس المراتب الأولى على الصعيد الوطني فيما يخص عدد طلبة الطب الأجانب الذين يمثلون بالإضافة إلى طلبة السنغال أكثر من 30 دولة إفريقية و عربية، بحيث تشكل تمثيليتهم 159 طالب في تكوين الطب العام (أي ما يعادل 4,65% من مجموع الطلبة) و 138 مقيم (أي ما يعادل 19,40 من مجموع المقيمين في طور التكوين الطبي المتخصص)، علاوة عن ذلك بلغ عدد الخريجي الأجانب 104 طبيب عام ( أي ما يعادل  4,7  من مجموع خريجي الكلية) و 80 طبيب متخصص ( أي ما يعادل 9,7 من مجموع الخريجين المتخصصين)، و ذلك منذ إنشاء كلية الطب و الصيدلة بفاس.

و في هذا الصدد، و تخليدا للذكرى 20 من تأسيسها، ارتأت كلية الطب و الصيدلة بفاس إلى تثمين انفتاحها عن طريق تنظيم النسخة الأولى من المؤتمر الأفريقي لطلبة الطب، و ذلك بغية تأكيد تجاوز هذا الملتقى الطابع المغربي السنغالي إلى كونه يشكل مجالا للانفتاح الثقافي والتلاقح الفكري والاجتماعي بين مختلف جنسيات القارة الإفريقية و الدول العربية.

هذا و يعد تنظيم حدث بهذا الحجم فخرا كبيرا ليس فقط لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، ولكن أيضا لبلدنا الحبيب عامة ولمدينة فاس العاصمة والعلمية الروحية للمملكة المغربية.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2019-03-13 14:48:44

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك