مواطن في متاهة السكن اللائق وغير اللائق

نورفي أدى مصاريف الحج ويستعد لإنجاز جواز السفر لكنه سيفاجئ برفض السلطات المعنية تسليمه شهادة السكنى بحجة أنه يقطن في سكن غير لائق.

السكن وحده هو غير اللائق وكأن كل شيء في هذا البلد مصمم تصميما محكما سياسة واقتصادا وتعليما  ...

السكن في هذا البلد الحبيبن، غالبه وفي المدن الكبرى ناهيك عن الأرياف والبوادي، غير لائق ففي كل أسبوع نسمع عن منازل تهوي على رؤوس ساكنيها مخلفة ضحايا ومشردين.

نورفي يخوض هذه الأيام اعتصاما أمام بلدية سيدي بوزكي من أجل انتزاع حق من أبسط حقوق المواطنة ألا وهو شهادة الإقامة أو السكنى من أجل أن تكتمل فرحته ويحض بأن تطأ قدماه الديار المقدسة وزيارة المصطفى.

مواطن يحرم من حق شهادة السكن في وقت يتحدث فيه المطبلون للمغرب الجديد عن الحريات التي لا حصر لها وعن احترام حقوق الإنسان وعن التغيير وعن المستقبل الواعد وعن وعن....!!!

أي مستقبل هذا الذي (تتمرمد فيه)  من أجل بطاقة التعريف أو أي وثيقة إدارية مهما قل شأنها.

إن معركة ذوي الضمائر الحية من أجل مغرب يسوده العدل ويعلو فيه صوت الحق وتحترم فيه الحريات لازالت مفتوحة حتى ينال كل مواطن حقه غير متعتع.

إذا كان السكن غير لائق فامنحوه شهادة سكن غير لائق أو شهادة سكن في خيمة أو براكة إذا كان يقطنها أم أن هاته الشهادة هي التي ستجعل من السكن لائق أو غير لائق، اللهم إن هذا عين الغباء!!!