احتفاء متميز بنزلاء سجن تولال 1 بمكناس (صور)

وما ميز هده المناسبة التي تحمل في طياتها ما يرمز إلى الالتفاتة المولوية الشريفة  لجعل  نزلاء الإصلاحيات معززين مكرمين ومتمتعين بكافة حقوقهم ، هي تلك  اللحظات التي عرفت تتويج مجموع المتفوقين  في مختلف  المسابقات الثقافية  والرياضية التي سهرت إدارة المؤسسة السجنية طيلة أسبوع على إجراء منافساتها ، تشجيعا منها  لإبراز كفاءات  نزلاء المؤسسة الإصلاحية  وإبداعاتهم  في مجموع المسابقات المبرمجة والتي همت مجالات ،ثقافية ، رياضية  وفنية ،كما جرى كذلك الإشادة  بنزلاء المؤسسة السجينة  من الأجانب  الدين أبانوا عن الانضباط و السلوك الحسن  وتم  تكريم  احدهم الذي تم  اختياره  كنمودج  للسجناء الأفارقة  من حيث  السلوك والانضباط ،كما لم يغفل المنظمون الدور المركزي الذي يقوم  به موظفو وموظفات  المؤسسة السجينة  حيث تم تخصيص هدايا وشواهد تقديرية اعترافا وتقديرا لهم بالمجهودات التي يبدلونها.

وقد  أعتبر السيد عزالدين شفيق المدير الجهوي للمندوبية العامة لإدارة السجون  فاس مكناس،هدا الحفل السنوي المتميز بالفرصة السانحة لتقييم عمل التدبير داخل الفضاءات السجنية  وتتويج وتشجيع النزلاء والتطلع إلى الأفضل،مضيفا أن هده التظاهرة تندرج كذلك في سياق ما دأبت عليه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من خلال تكثيف برامجها المتعلقة بتفعيل استراتيجيتها الرامية إلى أنسنة الفضاء السجني وتحسين ظروف الاعتقال ومواكبة التحولات الكبرى ، خاصة فيما يتعلق منها بصون حقوق وكرامة الإنسان تجسيدا لمضامين تقارير  المجلس الوطني لحقوق الإنسان .

من جانبها عبرت الأستاذة سهام بن مسعود قاضية تنفيذ العقوبات عن سعادتها وهي تعاود  مشاركة هده الشريحة احتفالاتها باليوم الوطني للسجين، معتبرة آن من شان هده الأنشطة المتنوعة التي تحفل بها المؤسسات السجينة عبر تراب المملكة بقدر ما تمكن النزلاء من الاستمتاع  بلحظات ترفيه وتتويج  شيقة بقدر ما تساعدهم على التخفيف من معاناتهم وتسهل  إعادة إدماجهم ، مضيفة آن دورها كقاضية تنفيذ العقوبات  وإسهاما منها لإعادة إدماج النزلاء وتحسين سلوكهم قامت بمجموعة من المبادرات  الخاصة، وآخرها هو اللقاء الذي شهدته قاعة الاجتماعات بمحكمة الاستئناف يوم  2 أكتوبر  2018  والدي هم   في المرحلة الأولى التأسيس لعقد شراكات بين قطاعية   يكون  فيه دور المجتمع المدني فعال   قصد  التأسيس للولوج بشكل ميداني داخل فضاءات المؤسسات السجنية  ومصاحبة  جميع  المبادرات الهادفة  لإعادة إدماج النزلاء . 

وأبرز السيد عزيز الأكحل مدير السجن المحلي تولال1،  خلال كلمة ألقاها بالمناسبة أن تخليد مناسبة  اليوم الوطني للنزيل. ما هي إلا  فرصة لتكريس  مبدأ  الطفرة النوعية التي  تسنها  المندوبية العامة لإدارة السجون  في مقاربة  إعادة إدماج  السجناء من خلال تقييم مجموعة من الأنشطة  المبرمجة على امتداد السنة   بمختلف المؤسسات السجينة مضيفا  أن نزلاء المؤسسات السجنية هم مواطنون كاملو الصفة، وحرمانهم من حريتهم لا يعني حرمانهم من الحقوق التي يتمتع بها المواطن المغربي خارج المؤسسة السجنية، وبالتالي لهم الحق في التكوين والتعليم وفي العيش الإنساني وفي الأنشطة الثقافية والرياضية، مبرزا أن القطاعات الحكومية والمجتمع المدني  معنيون جميعا بإعادة إدماج نزلاء المؤسسات السجنية  شاكرا في هدا الصدد  كل المتدخلين والمساهمين في هدا العمل الإنساني   داعيا  في الأخير مجموع النزلاء على  مواصلة الانخراط الجاد في عملية  تحسين ثقافة التأهيل و إعادة الإدماج .

وفي ختام هدا الحفل  المتميز الذي  امتد لأكثر من 5 ساعات عرضت  خلالها مسرحيات  ذات دلالة  مجتمعية تربوية  مهمة وقراءات قصائد  شعرية وطنية  ،تم توزيع، مجموعة من الهدايا  والشواهد التقديرية المخصصة  للمتوجين من النزلاء  المتفوقين  في مختلف  مسابقات الأنشطة المبرمجة وكدا  للموظفين والجمعيات  المساهمة في  عملية إعادة الإدماج  وسط فرحة  عارمة  ونغمات  موسيقية  أدتها كل من فرقة  اوركسترا الإسماعيلية  وفرقة نادي غرناطة  لطرب الآلة،  أتحفت الحضور بباقة من الوصلات  الغنائية ، نالت بها إعجاب الجميع  بل تفاعل مع إيقاعاتها  مجموع النزلاء الدين أثثوا  فضاء الحفل .