آخر الأحداث والمستجدات 

تأجيل النظر في ملف متهمين بالقتل العمد بمكناس

تأجيل النظر في ملف متهمين بالقتل العمد بمكناس

رشوا الضحية ب "الماء الحارق" ووجهوا له طعنات بالسلاح الأبيض

قررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، تأجيل النظر في الملف عدد 180/12، الذي يتابع فيه ثلاثة متهمين من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد في حق الأول، والمشاركة في ذلك بالنسبة إلى الثانية والثالثة، طبقا للفصول 292 و293 و 294 من القانون الجنائي، إلى الحادي عشر من يوليوز المقبل. ويتعلق الأمر بالمسمى(ط.ح 28 عاما) و والدته (ت.خ 55 سنة) و شقيقته (خ.ح 23 عاما). ويستفاد من محضر الضابطة القضائية، المنجز من طرف ولاية الأمن بمكناس، أن مصلحة الشرطة أشعرت بوجود شخص مصاب بجروح بليغة بحي وجه عروس، نقل إثرها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، الذي مكث به بضعة أيام قبل أن يلقى حتفه متأثرا بالإصابات البليغة التي تعرض لها.
وعند انتقال عناصر الضابطة القضائية إلى المستشفى المذكور، تبين أن الأمر يتعلق بالمسمى قيد حياته (ح.م)، الذي عاينت عليه جروحا بأنحاء مختلفة في جسمه. وعند الاستماع إلى والد الضحية، صرح أن المتهم الأول حضر إلى منزله رفقة خاله (ي.خ) وثلاثة أشخاص آخرين، وأثناء الحديث إليهم شاهد المتهمة الثانية(ت.خ) وابنتها المتهمة الثالثة(خ.ح) تحملان قنينتين من «الماء الحارق»، فتوجهتا مباشرة نحو الضحية وقامتا برشه بالسائل ذاته، قبل أن يهاجمه المتهم الأول ومرافقوه ووجهوا له طعنات بواسطة أسلحة بيضاء كانوا مدججين بها، إلى أن سقط أرضا.
وعند الاستماع تمهيديا إلى المتهم الأول،صرح أنه بسبب خلافات سابقة مع الضحية، قصده إلى منزله رفقة (خ) و (ي)، وبحوزة كل منهم سكين، وبينما هو يتحدث إلى والد الهالك سمع صراخ شقيقته (خ.ح) فتوجه نحوها ليجدها تتعرض للتعنيف من قبل(ح.م)، فقام بطعنه بواسطة السكين، بعدما تمكن مرافقاه من إحكام قبضتهما على الضحية، وتركوه ساقطا على الأرض و سافروا جميعا إلى مدينة فاس. في حين صرحت المتهمة (ت.خ) أنها قبل تاريخ الواقعة بحوالي أسبوعين، فوجئت بثلاثة أشخاص يهجمون على منزلها، ضمنهم الضحية، وسألوها عن ابنها (ط.ح) فأخبرتهم أنه غير موجود، مضيفة أنه كانت بحوزتها قنينتان من الماء الحارق  ساعة الحادث، حملتهما تحسبا لأي اعتداء عليها، مفيدة أن ابنتها تناولت سكينا من المطبخ ودسته تحت ملابسها، مؤكدة أنهما اعترضتا الضحية وقامتا برشه بالسائل عينه، فتوقف متألما جراء ذلك، وهو الوقت الذي حضر فيه ابنها وشقيقها(ي.خ) و شرعوا في ضربه جميعا بالسكاكين. ومن جانبها، صرحت المتهمة الثالثة (خ.ح) أنها قامت برش الضحية بالمادة الحارقة (الماء القاطع)، ليلتحق بها شقيقها وخالها اللذان عمدا إلى طعنه بالسلاح الأبيض.
وخلال استنطاق المبحوث معهم إعداديا و تفصيليا،تراجعوا عن تصريحاتهم التمهيدية، باستثناء المتهم الأول الذي اعترف بالمنسوب إليه.
واستمع إلى الشهود (ص.م) و (ن.ص) و (إ.ش) و(س.م) و(ف.هـ) و(ع.ش) و (إ.م)، بعد أدائهم اليمين القانونية، الذين أكدوا جميعا قيام المتهمين بالأفعال المنسوبة إليهم، كما أجمعوا على أن المتهمتين الثانية والثالثة قامتا بتحريض المتهم الأول وتشجيعه على ارتكاب جناية القتل، من خلال مخاطبته بعبارة «اقتلوه...اقتلوا الحرام».

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خـلـيـل الـمـنـونـي
المصدر : الصباح
التاريخ : 2012-05-25 00:34:03

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك