آخر الأحداث والمستجدات
'الحماية القانونية للموظف...الصحة نموذجا' : محور ندوة علمية نظمتها إدارة مستشفى محمد الخامس بمكناس
دعى المشاركون في الندوة العلمية المنظمة بمكناس تحت عنوان " الحماية القانونية للموظف ... الصحة نموذجا " إلى الإسراع للحد من تنامي ظاهرة الاعتداءات المتكررة على موظفي قطاع الصحة ومراعات تتوفير ظروف الحماية القانونية اللازمة لهم بعد ما يكون مصيرهم الإحالة على مخافر الشرطة ومصالح الضابطة القضائية للتحقيق معهم وفتح ملفات قضائية مراطونية، وهو الفعل الدي لم يعد يطاق، خصوصا إذا علمنا يقول العاملون بالقطاع الفراغ وغياب ظروف المؤازة من طرف الادارة في حالة وقوع نزاع مضيفين أن مطبات هدا المصير الغير معلن و الذي لم يكن في حسبان ضحايا هده الاعتداءات ، تترتب عنه إجراءات تأديبه من طرف الوزارة الوصية ، غالبا ما تكون جائرة .
وفي افتتاح هده الندوة المنظمة من طرف ادارة مستشفى محمد الخامس بمكناس عصر يوم الخميس31 أكتوبر 2018 بقاعة الندوات التابعة للمعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة بمكناس ،و شارك في تاطيرها الى جانب اطر وزارة الصحة هيآت قضائية والتي استهل أشغالها يكاد يمضي يوم عمل واحد بالمؤسسات الصحية دون تسجيل إحدى حالات الاعتداء على الأطباء والممرضين ومعهم حراس الأمن الخاص،وهدا شئ أصبح حديث الخاص والعام بمستشفيات المملكة عموما بل بات يقض مضجع مجموع العاملين بالقطاع الصحي ،والسبب يقول عبد الرحيم الهمس رئيس قسم الموارد البشرية والنزاعات بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بمكناس، هو عدم الانضباط من طرف الزوار والمرتفقين على وجه الخصوص لاحترام القوانين الداخلية الجاري بها العمل داخل المستشفيات،الدين يصلون إلى المؤسسات الصحية وهم مشحونين بأفكار مسبقة ومغلوطة ما ينجم عنه مجموعة من الاصطدامات التي تتطور الى إصابات بجروح متفاوتة الخطورة واثلاف معدات المؤسسات جراء هده التصرفات والاعتداءات المتهورة والصادرة تارة عن عائلة المريض وتارة أخرى عن المريض نفسه ،حيث ولمجرد منع دخول أو طلب انتظار ،إلا ويكون الرد هو السلوك العدواني الذي يبدأ بالسب والقذف العلني و يتطور بعدها إلى الاشتباكات بالأيدي ثم استعمال العصي والأسلحة البيضاء، ما يؤدى لإصابات خطيرة يستدعي معها الإخضاع للعلاج لمدة طويلة، وفي معرض مداخلته الافتتاحية ،أشار المسؤول عن الموارد البشرية بقطاع الصحة بمكناس،إلى مجموعة من المؤشرات والأرقام التي ثوتق لحجم الارتفاع المتزايد لظاهرة الاعتداءات والشكايات المحالة على القضاء .
من جانبهما ،بسط كل من الأستاذ عبد العالي مخافي قاضي بالمحكمة الابتدائية بمكناس والأستاذ الونسعيدي نائب وكيل الملك بها خلال مداخلتيهما بالمناسبة نفسها ،مجموع المساطرالاجرائية التي يجب على الموظف العمومي سلكها واتبعاها حينما يتعرض للإهانة والتعنيف أو التجريح وسلك فصول المتابعة ابتداء من دور الأجهزة الأمنية والضابطة القضائية وانجاز المحاضر وطرق التبليغ،استحضار الجانب الإنساني والاجتماعي و الصحي في بعض الحالات..
أما الدكتور عدنان الغراس المندوب الاقليمي لبولمان فقد تحدث خلال المحور الثالث و الاخير المتعلق بالسلم الاجتماعي.وعلاقته بالمرفق العمومي، و خاصة المرافق الصحية باعتبارها الأكثر حساسية نظرا لارتباطها اليومي مع المريض .
وبعدما سلطت الأضواء من طرف الأساتذة والدكاترة المشاركين في هدا الملتقى الذي حضره المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بمكناس والمدير المركز ألاستشفائي الإقليمي محمد الخامس ومدير المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة بمكناس على عروضهم المفصلة ،خلص المشاركون الدين ملؤوا المدرج عن آخره إلى مناقشة كل المداخلات والتي صبت كلها في اتجاه توفير الظروف الآمنة لاشتغال موظف الصحة مع توفير المؤازرة القانونية في حالة فتح ملف قضائي ،وما ميز هدا اللقاء الذي عرف نجاحا بكل المقاييس سواء من حيث التنظيم المحكم أو من حيث حجم الحضور هو لحظة تكريم بعض الوجوه العاملة بالقطاع الصحي بمختلف المؤسسات الصحية التابعة للمركز الاستشفائي الإقليمي ما ساهم في رفع معنوياتهم وأضفى جوا حميميا بين جميع المشاركين في القطاع من أطباء وممرضين وإداريين ومجموع المشاركين .
الكاتب : | عبد الصمد تاج الدين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2018-11-04 21:45:05 |