محتجون بعين اللوح يتعرضون للتهديد بالاعتقال من طرف السلطات

وأوضحت المصادر ذاتها، في رسالة موجهة إلى «الصباح»، أن مجموعة من سكان عين اللوح الذين سبق أن استفادوا من مأذونيات ملكية إثر زيارة قام بها الملك للمنطقة في دجنبر سنة 2008، لكنهم لم يتوصلوا بها منذ ذلك الحين، أخطروا السلطات المحلية، كما ينص على ذلك القانون، بتنظيم مسيرة على الأقدام إلى العاصمة الرباط بعدما استنفدوا كل الحلول، «إلا أن رد السلطات كان سلبيا، إذ رفضوا تسلم الإشعار وهددوا المعتصمين بالاعتقال الجماعي في حال تنظيم المسيرة».
وأضافت الرسالة ذاتها أن «القائد وقائد مركز الدرك الملكي بالمنطقة اقترحا على المحتجين تنظيم لقاء مع والي جهة مكناس تافيلالت بتنسيق مع رئيس دائرة أزرو ومسؤولي العمالة لإفران، كما وعدهم القائد بتحمل نفقات تنقلهم للقاء هؤلاء المسؤولين، لكنه لم يف بأي من هذه الوعود».
وتساءل المعتصمون في رسالتهم «أليس لنا الحق في لقاء الوالي؟ أم أنه لا وقت لديه لمناقشة هذا الملف ووضعه ضمن أجندته؟». وأشارت مصادر الصباح إلى أن السكان الذين حرموا من مأذونياتهم مازالوا مواصلين اعتصامهم المفتوح منذ شهر فبراير الماضي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن «تعامل السلطات ورفضها فتح باب الحوار أمام المعتصمين دفعهم إلى تنظيم مسيرة سلمية يوم 8 أبريل الجاري على الساعة 10 صباحا في اتجاه العاصمة الرباط، لكن بعد قطعهم حوالي ستة كيلومترات فوجئوا بحافلات على متنها عناصر من القوات المساعدة تعترض سبيلهم».
وأبرزت أن المحتجين «تلقوا حينها تهديدات بالاعتقال الجماعي، مما أثار في نفوس الشيوخ والأطفال الخوف والرعب ودفعهم ليعودوا أدراجهم». وأضافت المصادر نفسها أن المعتصمين «سيواصلون نضالهم إلى حين تحقيق مطالبهم».