مناظرة بين الأغلبية والمعارضة بجماعة بوفكران تنتهي بدرس في الديمقراطية

المناظرة دعت إليها فعاليات من المجتمع المدني التي سبق ونظمت عدة لقاءات استمعت فيها لوجهة نظر كل فريق على حذى بهدف معرفة سبب القطيعة بينهما وغياب الانسجام داخل مكونات مجلس جماعة بوفكران، الأمر الذي تسبب في إلغاء العديد من الاتفاقيات والمشاريع التي من شأنها المساهمة في تنمية المدينة وتحقيق آمال وانتظارات ساكنتها .

المناظرة تميزت بجو من المكاشفة وعرض مختلف الإشكالات التي ساهمت في إحداث قطيعة بين مكونات المجلس، وتسببت في حالة "بلوكاج" داخله، حيث حرصت فعاليات المجتمع المدني المنظمة للقاء على تقسيم الوقت بالتساوي بين الفريقين لبسط وجهات نظرهم، الأمر الذي أفسح المجالات لمداخلات من الجانبين أجمعوا فيها على ضرورة تحكيم العقل وتجاوز الخلافات بهدف إخراج المجلس من الوضع الحالي وتحقيق التنمية المنشودة لساكنة الجماعة من خلال المساهمة في إخراج عدد من الاتفاقيات والمشاريع إلى أرض الوجود والعمل على انجاحها.

وخلصت المناظرة إلى عدة مقترحات تهدف إلى إصلاح ذات البين بين مكونات المجلس، حيث انتهى اللقاء بتبادل التحية والعناق بين كل من رئيس المجلس وعدد من أعضاء المعارضة، كما خلص اللقاء أيضا الى اقتراح حلول عملية تمثلت في خلق لجنة تحكيم مختلطة تضم ممثلين عن كل فريق وبعض فعاليات المجتمع المدني والسلطة المحلية، بهدف تتبع مشاريع المجلس وتوصياته والحفاظ على جسر الحوار والتواصل بين مختلف مكوناته.