ما القيمة المضافة لمهرجان وليلي على المنطقة التاريخية ؟

حين نتحدث عن الأدوار فإننا سنقف على الرؤية الكونية للمهرجان، على تكسيره لحدود ثقافة الحدود إلى فعل المثاقفة العالمية والتي أضحت أمرا حتميا من حيث الانفتاح و التقارب بين الشعوب والحضارات، و البحث عن روافد حماية التراث الثقافي كاستراتيجة أصيلة لتحصين التراث الشعبي الشفهي وولوج معالم تنوع الفن والثقافية لأحواض الرموز التاريخية للمملكة والتي تعد وليلي من بين ركائزها.

من غيرتنا على مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية في دورته 19 التفكير في تحويل كل أجزاء المهرجان إلى مدينة مكناس، من غيرتنا على وليلي كبنية تراثية عالمية كان لزوما التفكير منذ الدورة الأولى في إنشاء أكاديمية للدراسات الموسيقية والثقافية والفنية على صعيد منطقة وليلي، من غيرتنا على وليلي ومهرجانها الذي بلغ سن الرشد وهو فاقد  لقاعة مسرح صغير عربون وفاء للمهرجان الذي يقام تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، عربون وفاء  يستجيب لتطلعات الفعاليات الثقافية والطاقات الإبداعية بالمنطقة للارتقاء بمستوى الوعي الثقافي ودعم المواهب الإبداعية والفنية بكل ربوع المملكة.

هو الطموح الذي كنا سنصفق له للمدير الجهوي  بفاس لوزارة الثقافة والاتصال إن تحرك بمقص تدشين معالم فنية بمدينة وليلي بدل قص اسم وليلي من يوم الافتتاح، ومن برنامج ويوميات المهرجان ، هو مطمح الارتقاء بأدوار المهرجان بدل تقزيم موارده والحد من إشعاع موقعه التاريخي و الثقافي والفني.

 الآن، الدعوة الأكيدة تلحق كل مكونات مدينة مكناس في الحفاظ على مسلك افتتاح مهرجان وليلي بأصالته الأولى، والبدء من وليلي ، في تطوير نسخ الأداء عبر تسويق وليلي التراث والتاريخ والفن في المحافل الوطنية و الدولية، في إنشاء مؤسسة وليلي تدرس النهوض بالمهرجان و بناء دعامات جديدة والخروج من جبة الولادة.

متابعة للشأن المكناسي محسن الأكرمين.