آخر الأحداث والمستجدات
كيف يمكن تدشين حلم مدينة مكناس باليقين ؟
أحسست بنشوة فرح حين وقفت على تصورات أيام التدشينات الاجتماعية والثقافية والرياضية والاقتصادية والبنيات التحتية بمدينة مكناس، أحسست أن مدينة مكناس تتحرك قدما إلى الأمام وأن سلم تنميتها بات في المتناول القريب. تصفحي لمناطق التدشينات زادتني إيمانا أن معادلة الإنصاف وتكافؤ فرص التنمية المحلية بالمدينة قد استهدفت كل مناطق بالتساوي.
سعادتي حين وجدت مواصفات التدشينات تنسجم كليا مع طموح الساكنة والمدينة. ففي المجال الاجتماعي و الثقافي، فقد تم تغليب النموذج الجديد للتنمية التفاعلية التي تعد مرصدا تنمويا للقاعدة الشعبية من خلا ل الاستفادة من ناتج خيرات المدينة، كما أنني رأيت تدشين مركب صحي عمومي جديد بتجهيزات حديثة و بنية بشرية متكاملة مع حسن الاستقبال بالابتسامة والعناية بدون أداء و لا بطاقة رميد، فيما كانت الخطوة الموالية قد وزعت دور ثقافة القرب الحديثة بكل زوايا المدينة الأربعة، وقد كانت فرحتي عالية حين وقفت على استهداف هوامش المدينة كذلك.
ومن فرحتي التامة و بشربة ماء باردة منعشة ، وقفت على الحجر الرخامي لتدشين مركب المسرح الكبير ومرافقه التي ممكن أن تحتضن كبريات مهرجانات مكناس، وقفت على متسع خشبته وتجهيزاته الاليكترونية الحديثة و طاقة الاستيعابية، إنها مكناس تتحرك حقا. حين عرجت يمينا على وجهة الرياضة أيقنت صوابا أننا في الطريق السليم حين تم التفكير في بناء الملعب الكبير الذي وعدت المدينة به غير ما مرة، حين سيصير لمكناس الهاوية ملعبا تنتشي بذكره علانية، حين تعتدل صفوة حال الكوديم والجمهور يصيح في مدرجاته (كوديم ... كوديم...). ومن سنن الملعب المرفقة بحكمه أن المدينة قررت تحريك أشغال مائة ملعب للقرب و اللعب فيهم مجانا ، ثم حصلت على حصتي من المناطق الخضراء (الحدائق) بمعدل خمسة أمتار.
وبعد أن تساءلت عن الطرق والممرات ومواقف السيارات، وجدت أن لائحة التدشينات تتسع بالتمام لكل هذا و ذاك ، وجدت المحاور(الأجنحة) الطرقية التي تفك انحسار سيولة الجولان والحركة داخل المدينة قد شرع في شقها (شرقا وغربا وشمالا وجنوبا)...، وجدت عدة مواقف للسيارات منظمة وتحت الأرض ، وجدت أن كل الممرات والطرق أصبحت مزينة وصالحة لسير السيارات والمركبات، وجدت إنارة سليمة لكل أرجاء المدينة، وجدت أن مدينة فكرت في بناء الأنفاق وشبه الأنفاق والقناطر التي تيسر حركة السير والجولان، وجدت أن علامات الأضواء الثلاثية قد استغني عنها بالمرة، كما أصبح شرطي المرور في راحة تامة من تحريك صفارة تنظيم المرور.
حمدت الله على أنني عايشت قمة التنمية المحلية والجمالية لمدينة مكناس، حمدت الله تسبيحا حين باتت مطالب الساكنة تحقق بمعادلة قيمة مدينة مكناس التاريخية، عاينت جدولا للبطالة مكتوب عليه (لا أحد)، فسعدت من الأمر وربطته بالتمام بالحركة الاقتصادية حين تم تدشين معامل كبرى تفي بالتنمية والتشغيل، سعدت حين تم القضاء على الفراشة وكراريس (البوبوشة وقصب السكر). لكني صدمت لما بهجة فرحتي لم تسلم من تتبع قصة مكناس تتحرك في مجال التنمية البديلة بالتمام، فحين سقط التسبيح من يدي حينها عرفت أنني كنت في حلم غفوة منامية باللون الوردي من التدشينات الهادفة، فختمت الحلم بآمين ونهضت وقوفا.
محسن الأكرمين متتبع للشأن المكناسي.
الكاتب : | محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2018-07-26 14:55:47 |