ودادية قضاة مكناس تدخل الفرحة على نزيلات سجن تولال 3 (صور)

وتمت هده المبادرة الإنسانية  تحت إشراف رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمكناس، والمدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة فاس مكناس وحضور مجموعة من القضاة التابعين لهيأة مكناس ونواب الوكيل العام للملك بمكناس والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والمندوب الاقليمي للتعاون الوطني ومدراء المركز الإستشفائي الإقليمي بمكناس وممثل لكل من مؤسسة محمد السادس لإعادة الإدماج ورئيس المجلس العلمي بمكناس وفعاليات جمعوية  وحقوقية  ومدراء  كل من سجن تولال 1 و2 و3 وجمع كبير من أطر ونزيلات المؤسسة الإصلاحية.

وفي كلمة  ألقاها بالمناسبة ،عبر الأستاذ مولاى أمحمد الكرمة رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمكناس عن سعادة مكتب الجمعية لتنظيم هدا الحفل الذي يدخل في إطار تجسيد قيم التسامح  والتراحم وتقديم مختلف أشكال الدعم الروحي والمعنوي، تخفيفا لمعانات هده الشريحة من المجتمع  ،مبرزا أن هده المبادرة  تدخل ايضا في سياق مواكبة  التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة  والتعليمات السامية لصاحب الجلالة الموثقة  في خطابه  السامي بمناسبة  افتتاح السنة القضائية بتاريخ 29 يناير 2003 الذي جاء فيه "إن ما نوليه من رعاية شاملة للبعد الاجتماعي في مجال العدالة ،لا يكتمل إلا بما نوفره من الكرامة والإنسانية  للمواطنين السجناء التي لا تجردهم منها  الأحكام القضائية  السالبة للحرية " انتهى النطق الملكي .

و ولم يترك الاستاد  الكرمة الفرصة تمر، دون التنويه بدور الأستاذة سهام بنمسعود، قاضية تنفيذ العقوبات التي لا تدخر جهدا وهي تعمل في نفس الإطار مع المؤسسة السجنية عبر مواكبتها وسهرها المتواصل على مصاحبة النزيلات  للتخفيف من وطأة الاعتقال من خلال الخدمات التي تقدمها على مجموعة من المستويات يقول رئيس مكتب ودادية قضاة مكناس .

من جانبها،شكرت مديرة السجن المحلي  تولال 3 ، الأستاذة عتيقة روتبي،بإسمها ونيابة عن المندوب العام والمدير الجهوي لإدارة السجون،الودادية الحسنية للقضاة بمكناس على المبادرة  القيمة التي تتماشى مع برامج  المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج  الهادفة لأنسنة ظروف الاعتقال  على كافة المستويات والأصعدة ، خاصة فيما يتعلق منها باشراك النزيلات في  جميع  المناسبات والأعياد  الدينية والوطنية وإدخال الفرحة على قلوبهن في أفق إعادة إدماجهن وإتاحة فرص تأقلمهن وانصهارهن بسرعة داخل المجتمع.

بدورها اعتبرت الأستاذة سهام بنمسعود ، قاضية تنفيذ العقوبات،هدا الحفل  بمثابة انفتاح المؤسسة على باقي مكونات المجتمع من أجل الرفع من مستويات العمل الاجتماعي داخل فضاءات الإصلاحيات و تقديم  مختلف أشكال الدعم الروحي والمادي والمعنوي لدى نزيلات المؤسسة ودلك من خلال نقل أجواء رمضان إلى داخل المؤسسة السجنية و إشراك النزيلات  وأبنائهن فرحة الشهر الكريم  ،مضيفة أن  القاضي وبقدر ما يصدر أحكاما بالإدانة على اعتبارالمسؤولية الملقاة على عاتقه، فهو يبقى محتفظا في نفس الوقت على خاصيته كانسان يطبعه الحس الاجتماعي ويتفاعل مع كل شرائح المجتمع ، وما هده الالتفاتة  تقول الأستاذة بنمسعود  إلا ترجمة على ارض الواقع و تعبيرا من طرف مؤسسة القضاء لما سبقت الاشارة  اليه.

جدير بالدكر أن هدا الحفل العميق الدلالة في بعده الإنساني،لقي استحسانا كبيرا من طرف نزيلات المؤسسة الإصلاحية ،اللواتي استفدن من مجموعة من الهدايا لأطفالهن على شكل ألبسة العيد  وهدايا اخرى خصصت  للنزيلات الأخريات  دوات التفوق الدراسي و السلوك والانضباط  الحسن.مقدمة لهن من طرف  الودادية الحسنية  للقضاة ، وقد عبرت المستفيدات من النزيلات أمهات الأطفال وغيرهن عن دلك بزغاريد تعالت وملأت فضاء الحفل ، بل عبرت احداهن بتقديم  شهادة شفاهية  امام الحضور ،أشادت من خلالها بجودة وحسن المعاملات داخل المؤسسة السجنية  شاكرة للمنظمين فعلهم الانساني ،كما كانت كذلك المناسبة سانحة أمام الجهة المنظمة لتوزيع مجموعة من شواهد التقدير والاعتراف  لمديري المؤسسات السجنية الثلاث ولمجموعة أخرى من ممثلي المجتمع المدني قبل أن يقوم الوفد  بزيارة  لوحدة  حضانة أطفال أحدثت لفائدة النزيلات المرفقات .