بالصور ، تنظيم مسابقة وطنية دورية لـ"الروبوتيك" بمكناس

النسخة الثالثة، التي اختتمت يوم الأحد، بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، والتي كان شعارها "اجعله آمنا.. اجعله ذكيا"، توجت الثنائي القنيطري داهي سفيان والدبيزة هشام بالجائزة الأولى، بعد أن اختارا الاشتغال على موضوع "إطفائي روبو"، يتدخل في الحالات الصعبة، التي تشب فيها الحرائق بسرعة، وفي أماكن يتعذر الوصول إليها، ويتكلف بعملية الإطفاء.

وأوضحت حليمة الحارس، مسؤولة الإعلام بنادي "الروبوتيك والإبداع الفني"، أن "الهدف من دعم هذه المبادرة هو مساعدة رجال الوقاية المدنية، وليس إلغاء دورهم، حيث سيكون "الروبو الإطفائي" أسرع في عملية التدخل، وسَيُقَلِّلُ حجم الحوادث والأضرار التي تلحق بالإنسان في مثل هذه الحالات".

وأضافت الحارس، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الفئة المستهدفة من كل أنشطة النادي هي فئة الشباب المهتم بالإبداع و"الروبوتيك"، وقد قمنا بتنظيم نشاط، السبت، عرض فيه الشباب أعماله، اختارت منها لجنة التحكيم 8 أعمال، ستتنافس على 3 جوائز يقدمها النادي، تتراوح قيمتها بين 1000 درهم و7000 درهم.

وأوضحت الحارس أن "النادي يدرك جيدا أهمية إبراز المبتكرين، من أجل دفع اليافعين والتلاميذ إلى الاهتمام كذلك بـ"الروبوتيك"، ودلهم على الطريق الصحيح، لمواصلة المسار، خصوصا أن هذه المبادرة ستجمع مختلف المبتكرين، وستظهر أعمالهم للجميع".

من جهته، قال يوسف العمراوي، مدير المدرسة الوطنية للفنون والمهن بمكناس، إن "مسابقة "الروبوتيك" تنظمها المدرسة كل سنة، ويشارك فيها الطلبة من مختلف المؤسسات المنتشرة على ربوع التراب الوطني، وتدخل في إطار الأنشطة الموازية التي تدعمها إدارة المدرسة".

وأضاف العمراوي، في تصريح لهسبريس، أن المسابقة مناسبة لتجديد اللقاء بين الطلبة، وتبادل المعلومات فيما بينهم، في مواضيع الابتكار و"الروبوتيك"، مشيرا إلى أن مدرسة الفنون والمهن تشهد دينامية كبيرة وراءها طموح الطلبة الذين ينشطون في مختلف المجالات.

وأوضح أن "هذه المناسبة هي فرصة كذلك للشركات من أجل التعرف على القدرات والإمكانيات التي يتوفر عليها طلبة مدرستنا، الذين نظموا خلال الأيام القليلة الماضية لقاء وطنيا احتضن مختلف المؤسسات التي تتحرك في ميادين الفنون والمهن".

وفي السياق ذاته، قال أنيس كيراما، مخترع مغربي، وعضو لجنة تحكيم المسابقة، إنه جاء إلى التظاهرة بغرض دعم الشباب، وتحفيزه على التفكير في المشاركة في المسابقات الدولية، وحصد الميداليات التي من شأنها تعزيز صورة المغرب على المستوى العالمي.

وسجل كيراما أن "الطلبة تقدموا بأفكار جيدة وجديدة، ستمكن من حل بعض المشاكل التي تعتري المنطقة، وهذا ما يوضح ارتباط الشباب بمحيطه، وأتمنى أن يحظى بالفرصة للمشاركة في المسابقات الدولية".