السجن لمتهم هشم رأس الضحية بقنينة غاز بخنيفرة

وتعود وقائع القضية إلى حادي عشر فبراير 2010، عندما أشعر مركز الدرك الملكي بخنيفرة بوقوع جريمة قتل بأحد الدواوير التابعة لجماعة وقيادة موحى وحمو الزياني، راح ضحيتها المسمى قيد حياته(م.ح).
وعند الانتقال إلى مسرح الجريمة عاينت عناصر الضابطة القضائية الضحية في وضعية مشوهة، جراء تهشيم رأسه بواسطة قنينة غاز البوطان من الحجم الصغير، التي تم حجزها، فضلا عن قطعتين من القماش بها آثار الدم، كما تمت معاينة آثار أقدام الجاني، ويتعلق الأمر بالمسمى(ح.أ)، الذي كان يسامر الهالك بمنزله، قبل أن يقوم بقتله ويلوذ بالفرار.
وعند الاستماع إليه تمهيديا اعترف المتهم، من مواليد 1957، متزوج وأب لطفلين، بالمنسوب إليه، مصرحا أن الهالك حاول الاعتداء عليه جنسيا، ما جعله يهشم رأسه بقنينة الغاز المحجوزة. وخلال استنطاقه ابتدائيا وتفصيليا في مراحل التحقيق، جدد المتهم اعترافاته السابقة، مبرزا أن ما قام به كان دفاعا عن شرفه وتحت تأثير احتساء الخمر التي لعبت برأسه، مؤكدا أنه اعتاد مسامرة الضحية بعقر داره.
ومن جانبهم، أكد الشهود المستمع إليهم، بعد أدائهم اليمين القانونية، أنهم عاينوا المتهم وهو يفر من منزل الضحية، بعد سماعهم للصراخ والضجيج المنبعثين من المنزل المذكور، إذ صادف ليلة الحادث إقامة أحد أهالي الدوار لمأدبة عشاء، مفيدين أنهم لم يتأخروا في التوجه إلى بيت لمعرفة سبب صراخه، قبل أن يكتشفوا أنه فارق الحياة وكذا التشويه الذي طال جثته.
وأثناء عرض القضية على أنظار المحكمة، جدد المتهم اعترافاته التمهيدية، موضحا أنه لم يتعمد قتل الضحية، ملتمسا من الهيأة مراعاة حالته الاجتماعية والعائلية، أنه المعيل الوحيد لأسرته المتكونة من أربعة أفراد، ما جعل دفاعه المعين في إطار المساعدة القضائية يلتمس تمتيعه بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف، اعتبارا لعدم سوابقه ولظروفه الأسرية.