آخر الأحداث والمستجدات
خسارة جديدة للكوديم داخل الديار تبدد حلم الرجوع الى القسم الوطني الثاني
في ظل أسبوع الأزمة التي حلت بمشاكلها من تمارة إلى مكناس، وغطت مساحتها المواقع الاجتماعية بالقيل والقال، في ظل الاخفاقات المتتالية والنكسات التي ألف النادي المكناسي التآخي معها والتعايش مع قسم الهواة بالتصالح الطيع. أقيمت مباراة الدورة ( 26) بملعب "خطاطيف" بمكناس مساء يوم السبت 31مارس 2018. مباراة كانت ضد نادي شباب مريرت.
كل العلامات " مالوا طاح، من الدار خرج مايل" كانت توثق لسوء النتيجة، تلحظ قلة الجماهير الحاضرة لمساندة الفريق الجريح، تلحظ غياب الابتسامة في وجوه كل اللاعبين. تلحظ لاعبين من الأساسيين في كراسي الاحتياط، هي إذا كانت مباراة بداية الفصل بين الأمل والاستمرار في حلم الصعود، وبين كساد رؤية الصعود و بوار الحلم.
هي السنة البيضاء بتوالي السنوات العجاف التي تعرفها كرة القدم المكناسية، هي السنة التي تم فيها تسويق الأحلام الوردية الشابة بقوة، والتي انقلبت اليوم إلى كابوس البقاء ضمن قسم الهواة و "انتهى الكلام"، هي السنة التي كان الكل يطمح في الصعود إلى صفوة القسم الثاني الاحترافي لكن الإخفاق حل محل الأمل، وباتت الرمال تحتضن رأس نعامة المكتب المسير.
بداية المباراة كانت جد نائمة اللعب داخل الميدان، كانت الكرة تدفع باحتشام داخل الملعب وكأن هناك إنزال للأيدي المسبق قبل نهاية 90 دقيقة للمباراة. في ظل هذا الوضع اصطدمت كرة اللاعب (محمد غرمال) بالعارضة في حدود الدقيقة 22، وبعد انتعاش طفيف في اللعب تمكن اللاعب (أيوب أوداجي) من تسجيل هدف السبق في الدقيقة ( 25). لكن الفرحة لم تعم بدوام الشوط الأول، بل استطاع اللاعب ( يوسف كازول) رقم (6) من تسجيل هدف التعادل ضد مسار اللعب، ليعلن الحكم (رامي محمد من عصبة الشمال) نهاية الشوط الأول بالتعادل (1-1) بعد أن أضاف دقيقتين (2) بدل الوقت الضائع.
في الشوط الثاني تفككت خطوط لعب النادي المكناسي بالتباعد، ابتعدت تموقعات اللاعبين، وسادت الكرات العالية و الضائعة، بدا التعب الجسدي على اللاعبين ، بدت علامات الإرهاق النفسي على اللاعبين. حينها وفي الدقيقة ( 60) تمكن اللاعب ( أمين موفتاتي) من تعميق حك جراح النادي المكناسي بتسجيله لهدف الفوز. ورغم التبديلات التي آثر المدرب اتخاذها، والضغط الخفيف، لم يستطع لاعبو النادي المكناسي من العودة بالمباراة إلى وضعية التعادل.
انتهت صفيرة الحكم بانهزام ثان للنادي المكناسي داخل ميدانه ضد نادي شباب مريرت (1-2)، انتهت المباراة بقتل كل أمل الصعود إلا إذا سجل التاريخ معجزة غير ممكنة. انتهت المباراة والمكتب المسير يبحث عن مشجب يعلق عليه إخفاقه في تحقيق الصعود المتعاقد عليه معنويا مع الجمهور، انتهت المباراة وبدأ تعويم أزمة النادي المكناسي نحو أعيان مكناس لإخلاء ذمة المكتب المسير وامتلاك صك الغفران، انتهت المباراة في ظل سد حقائب مجموعة من اللاعبين و إمكانية مغادرة النادي بلا عودة. هي قصة النملة والصرار، فحين كانت الانتدابات الشتوية استسلم المكتب إلى ذكر الاكراهات المالية وبأن اللاعبين قادرين على قلب طاولة النصر على أي فريق، وبأن النادي المكناسي له من طاقات رصيد اللاعبين ما لم يتحقق لفرق الصفوة" آه، من تسويق حلم بالأبيض والأسود"، فيما كانت نملة الفرق المتزعمة (الزمامرة(51ن) / السالمي (45ن)) تجمع مؤونة النقط لدورات الشدة.
الآن، قفا نبك من ذكرى النادي المكناسي المجيد (38ن في حدود الدورة 26)، لا نعرف لما النقد لا يلاقي استحسانا من قبل القيمين عن شأن المكتب المسير للنادي المكناسي فرع كرة القدم، لتكن المكاشفة التامة ويعقد الرئيس والمكتب المسير ندوة صحفية يبن فيها ما خفي من مشاكل غير مقدور عليها بالتحكم، و يسوغ عدم تحقيق الصعود بالتبرير المنطقي.
متابعة محسن الأكرمين .
الكاتب : | محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2018-04-02 12:34:24 |