إحالة أربعة أشخاص بمكناس على قاضي التحقيق بتهمة الإغتصاب وإعداد منزل للدعارة

وتعود تفاصيل الواقعة حسب مصادر عليمة، إثر شكاية تقدمت بها فتاة إلى المصالح الأمنية بالدائرة الثالثة التابعة لولاية أمن مكناس، تفيد فيها أنها تعرفت على شاب بإحدى المقاهي قرب محطة القطار الأمير عبد القادر بالمدينة الجديدة (حمرية) بمكناس، وبعد دردشة وتجاذب أطراف الحديث بينهما، كسبت ثقة الشاب الذي كان يبدو محترما، وأنيقا وبحوزته حقيبة بها آلة كمان، إذ قدم لها نفسه كفنان مشهور في مجال الطرب والغناء، مدعيا أن له عدة ألبومات غنائية و”كليبات” سترى النور قريبا.

و للإيقاع بالضحية (المشتكية) في شباكه، عرض عليها أن تشتغل لديه (كورال) في الحفلات والمناسبات داخل وخارج أرض الوطن، مقابل أجر جد محترم. وبعد قبولها العرض، غادرا معا المقهى على متن سيارة أجرة صغيرة في اتجاه منزل أحد أصدقاء المشتكى به بحي سيدي عمرو بالمدينة العتيقة بمكناس، بدعوى أنه يرغب في اكتشاف صوتها وإسماعها مقاطع موسيقية وأغاني من تلحينه، مستغلا في ذلك، سذاجتها ووضعيتها المادية  المزرية، لتجد الفتاة نفسها بعد عملية الاستدراج، داخل وكر متواضع جدا، محاطة بالمشتكى به و ثلاثة من أصدقائه يقارعون كؤوس الخمر، كلهم في حالة سكر طافح، آنداك فهمت الضحية أن آمالها وثقتها المفرطة في الشاب “الفنان” قد تبخرت، وأنها وقعت في شباك عصابة خطيرة تعمل على استغلال شخصية وذكاء المشتكى به وآلته الموسيقية في اقتناص واستدراج الفتيات المغلوبات على أمرهن، لاستدراجهن انطلاقا من المقاهي المجاورة لمحطة القطار الأمير عبد القادر الغاصة بالفتيات من مختلف الأعمار، نحو وكر للدعارة بالعنوان المذكور.

وأردفت المشتكية قائلة، بأنها تعرضت للاحتجاز والاغتصاب الجماعي تحت التهديد بالسلاح الأبيض طيلة ليلة كاملة، قبل أن يرغمها صبيحة اليوم الموالي، اثنان من أفراد العصابة على مغادرة البيت ومصاحبتهما بكل هدوء تحت التهديد، في اتجاه غابة الشباب قرب مدارة بوعماير بمكناس، ليتخلصا منها هناك وهي في وضعية جسدية ونفسية جد متدهورة جدا.

وتمكنت المصالح الأمنية المداومة التابعة للدائرة الثالثة لأمن مكناس، في ظرف زمني قياسي من إيقاف أحد أفراد العصابة بالمحطة الطرقية سيدي سعيد، بعد أن تعرفت عليه الضحية بسهولة، بعد أن كان يتأهب للسفر إلى وجهة مجهولة، فدل أفراد الشرطة على مكان وجود باقي أفراد العصابة، الذين اعتقلوا، ووضعوا  تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه مصالح الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة الملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية ،قبل تقديمهم أمام العدالة من أجل التهم المنسوبة إليهم.