حقوقيون يحملون الحكومة المغربية سلامة مضربين عن الطعام فى السجون

وقالت الجمعية فى رسالة موجهة إلى عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية أنها تتابع بـ"قلق شديد

مواصلة العديد من المعتقلين السياسيين فى عدد من السجون خوض إضرابات مفتوحة عن الطعام، أصبحت

معه حالاتهم تنذر بوقوع الفاجعة ".

واستعرضت الجمعية "أهم الحالات" المعروضة عليها، من بينها شابان مضربان عن الطعام منذ 3 مارس

(44 يوما) فى السجن المحلى لمدينة تازة (شرق)، وخمسة شباب آخرين مضربين عن الطعام منذ 11

آذار/مارس (36 يوما) بسجن تولال 2 قرب مدينة مكناس (وسط) إضافة الى ثلاثة شباب آخرين بالسجن

المحلى "عين قادوس" بمدينة فاس (وسط) مضربين عن الطعام منذ 26 مارس (21 يوما).

وتتلخص مطالب هؤلاء المعتقلين حسب الجمعية فى "تحسين شروط اعتقالهم المادية والمعنوية وتمتعيهم

بالحق فى العلاج وضمان مراجعة الإحكام الصادرة فى حقهم وتمتعهم بمحاكمات عادلة".

الرسالة

الرباط في: 15-04-2013

إلى السيد رئيس الحكومة - رئاسة الحكومة- الرباط   

الموضوع: فلتتحملوا مسؤولياتكم في التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام بعدد من السجون.

تحية طيبة وبعد،

تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومعها الرأي العام الوطني والدولي بقلق شديد مواصلة العديد من المعتقلين السياسيين في عدد من السجون خوض إضرابات مفتوحة عن الطعام وهو ما أصبحت معه حالاتهم تنذر بوقوع الفاجعة.

ويمكن استعراض أهم الحالات المعروضة على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في :

· المعتقلون السياسيون بالسجن المحلي بتازة طارق حماني وعبد الصمد الهيدورالمضربين عن الطعام منذ 03 مارس 2013 حيث بلغا 44 يوما من الإضراب

· المعتقلون السياسيون بسجن تولال2 حسن كوكو، منير آيت خافو، سفيان الصغيري، حسن أهموش ومحمد الولكي المضربين عن الطعام منذ 11 مارس 2013 حيث بلغوا 36 يوما من الإضراب .

· المعتقلون السياسيون بالسجن المحلي عين قادوس بفاس محمد صالح، طارق الجعيبي و يونس الروفي المضربين عن الطعام منذ 26 مارس 2013 حيث بلغوا 21 يوما من الإضراب

وتتلخص مطالب هؤلاء المعتقلين في تحسين شروط اعتقالهم المادية والمعنوية وتمتيعهم بكافة الحقوق المنصوص عليها في القواعد النمودجية الدنيا لمعاملة السجناء ، وضمنها الحق في التطبيب والعلاج ، وضمان مراجعة الأحكام الصادرة في حقهم و تمتعهم بمحاكمات عادلة من أجل إطلاق سراحهم ، على اعتبار أن اعتقالهم يعتبر اعتقالا تعسفيا ، مع مباشرة التحقيق في جرائم التعذيب التي تعرضوا لها سواء في مخافر البوليس ، أو داخل السجون التي يوجدون بها .

وعليه فإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، يراسلكم السيد رئيس الحكومة من أجل :

1ـ تحمل مسؤولياتكم الكاملة بالتدخل العاجل قصد حماية الحق في الحياة المنصوص عليه في العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان المصادق عليها من طرف بلادنا، وكذا في الدستور المغربي في مادته العشرين.



2ـ الإسراع في حمل المسؤولين المعنيين على التجاوب مع المطالب العادلة و المشروعة للمعتقلين المضربين عن الطعام، وتسريع إجراءات مراجعة محاكماتهم قصدإنصافهم، والتدخل العاجل لدى المندوب العام للسجون، لوقف التضييق والتعسف ضدهم، واحترام كرامتهم وكرامة عائلاتهم .

3ـ فتح تحقيق عاجل بشأن ما تعرض و يتعرض له هؤلاء المعتقلين من ممارسات تشكل انتهاكا صريحا لكل العهود والموائيق الدولية لحقوق الإنسان وأساسا منها اتفاقية مناهضة التغذيب المصادق عليها من طرف بلادنا



وفي انتظار التوصل بما يفيد ذلك تقبوا، السيد رئيس الحكومة عبارات مشاعرنا الصادقة.


عن المكتب المركزي

الرئيسة : خديجة رياضي

ملحوظة : توجه نسخة من هذه الرسالة إلى كل من وزير العدل والحريات والرئيس والأمين العام للمجلس

الوطني لحقوق الإنسان والمنذوب العام لإدارة السجون قصد اتخاد مايلزم من إجراءات عاجلة لإنقاذ المضربين

الصورة من الأرشيف