آخر الأحداث والمستجدات
أربع سنوات حبسا للملقب بـ”الشيطان" بمكناس
أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمكناس، الاثنين الماضي، المتهم(خ.ر) بأربع سنوات حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل السرقة الموصوفة بظروف الليل والتهديد باستعمال العنف، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وجنحة استهلاك المخدرات.
وشكل المتهم، الملقب بـ”الشيطان”، موضوع 17 مذكرة، تقدم بها إلى الدوائر التابعة لمنطقة أمن مكناس العديد من سائقي سيارات الأجرة من الصنف الثاني(الصغيرة)، بخصوص السرقات التي تعرضوا لها بالليل، وذلك تحت طائلة التهديد باستخدام السلاح الأبيض من قبل شخص واحد، وفي حالة منعزلة من قبل شخصين. وفي حدود الساعة الحادية عشرة من صباح خامس يونيو الماضي، وإثر إشعار من قاعة المواصلات الولائية بتعرض سائقي أجرة من الصنف الثاني لعمليتي سرقة متفرقتين من قبل شخص أدليا بأوصاف متطابقة له، قام أفراد طاقم الأبحاث والتدخلات التابع لفرقة محاربة العصابات بولاية الأمن بمكناس بحملة تمشيطية واسعة النطاق على مستوى حي برج مولاي عمر، قادت إلى إيقاف المتهم(خ.ر)، الذي ضبط بحوزته سلاح أبيض عبارة عن سكين متوسطة الحجم أفاد بخصوصها أنها الأداة التي يستعملها في الاعتداء على ضحاياه، فضلا عن هاتف محمول ومبلغ مالي قدره 170 درهما، صرح بشأنه أنه كل ما تبقى له من المبالغ المالية المتحصلة من السرقات المتعددة التي نفذها.
وبالاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم أنه وفي كل مرة يغادر أسوار السجن إلا ويعود إلى استئناف نشاطه المتمثل في اقتراف السرقات باعتراض السبيل، وذلك بغرض الحصول على المبالغ المالية التي من شأنها الاستجابة لحاجياته ومتطلباته اليومية، خاصة، يضيف المتهم المزداد خلال 1976 بمكناس، أنه مدمن على استهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة والخمور، الشيء الذي ولد لديه شعورا بعدم الرغبة في العمل أو القيام بأي مجهود عضلي، حسب تصريحه. وحول المنسوب إليه أجاب بالاعتراف، مصرحا أنه مباشرة بعد إطلاق سراحه قرر العودة مجددا إلى اقتراف السرقات الموصوفة، استثمارا لتجربته وخبرته الكبيرتين اللتين راكمهما في هذا المجال، مفيدا أنه عمد هذه المرة إلى رسم خطة جديدة تتمثل في استهداف سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بهدف سلبهم ما بحوزتهم من مبالغ مالية وهواتف محمولة، تحت طائلة تهديدهم بإلحاق الأذى بهم، مفيدا أنه قام بتنفيذ عشرات السرقات في حق مجموعة منهم، سواء بمفرده أو بمشاركة زميله، المتحدر من جماعة ويسلان، الذي سبق أن تعرف عليه أثناء قضائهما عقوبة سالبة للحرية بالسجن المحلي تولال بمكناس.
وأضاف أن خطته كانت ترتكز أساسا على استهداف سائقي سيارات الأجرة من الصنف الثاني، الذين يفضلون الاشتغال ليلا، مستغلا سكون الليل وفراغ الشوارع والأزقة
من المارة، موضحا أنه بعدما يستقل “الطاكسي” يختار الجلوس في المقاعد الخلفية، ويطلب من السائق إيصاله إلى حي برج مولاي عمر، حيث يقيم، دون أن يحدد له وجهته بالضبط، وبمجرد وصوله زقاق خال من المارة يحكم خناقه على السائق ويقوم بتهديده بواسطة السلاح الأبيض، مجبرا إياه على تمكينه من كل ما بحوزته من مال أو هاتف محمول، قبل أن يغادر السيارة ويلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. وتابع أنه لا يلجأ إلى ضرب الضحية بواسطة السكين إلا في حال امتناعه عن تسليمه ما بحوزته، أو حاول مقاومته.
وفي سياق البحث، استدعت الضابطة القضائية المشتكين، الذين تعرفوا بسهولة كبيرة على المتهم، مؤكدين أنه هو من قام بتهديدهم وتنفيذ السرقات الموصوفة في حقهم، مصرين على متابعته هو وزميله أمام العدالة.
يشار إلى أن فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، عممت مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق زميله، المتابع بالسرقة المشددة بظروف الليل والتهديد بالسلاح الأبيض.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2017-12-30 18:30:13 |