تنظيم لقاءٍ حول آفاق الفلاحة المستدامة بجهة فاس-مكناس

وحسب المدير الإقليمي للفلاحة بصفرو محمد مزور الذي قدم لمحة عن المبادرات المتخذة من قبل الوزارة الوصية من أجل تطوير الفلاحة المستدامة، فإن الوزارة وضعت برنامجا يتضمن نظاما لتقنيات للزرع المباشر لمواجهة التغيرات المناخية.

وأوضح السيد مزور أن هذا البرنامج الذي هم مساحة إجمالية تصل إلى 500 هكتارا على مستوى جهة فاس-مكناس، يهدف إلى تقليص كلفة المدخلات وتحسين إنتاجية المزروعات، مضيفا أن البرنامج طبق على مساحة 27 هكتارا في موسم 2015-2016، وعلى مساحة 150 هكتارا (2016-2017)، و314 هكتارا في الموسم الجاري.

كما ذكر بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة والموجهة للرفع من الإنتاج الفلاحي، ضمنها الحفاظ على الموارد المائية، وإقرار تقنية الري الموضعي ودعمها بنسبة 80 في المائة بخصوص المساحات التي تتجاوز خمسة هكتارات ومائة في المائة بالنسبة للمساحات الأقل من خمسة هكتارات، فضلا عن مساعدات تتعلق بالوسائل المستعملة في العملية الزراعية.

ومن جهته، أشار نائب رئيس غرفة الفلاحة بجهة فاس-مكناس فؤاد المنصوري إلى ضرورة إعادة التفكير في تقنيات الفلاحة. واعتبر أن الفلاحة المستدامة تستدعي الحفاظ على الموارد الطبيعية والاقتصاد في الموارد المائية واستخدام الأسمدة الطبيعية.

وتدخل الباحث بكلية العلوم بفاس عبد السلام الخنشوفي في هذا اللقاء حيث شدد على أن صناع القرار المحليين مطالبون بتوجيه سياساتهم الفلاحية من أجل مواكبة مستقبلية أفضل للساكنة سواء في العالم القروي أو الوسط الحضري، والتصدي للضغط المائي الذي يعاني منه جزء من الجهة.

ودعا في هذا السياق إلى الحفاظ على موارد الجهة وتراثها الطبيعي لمواجهة مشاكل التغيرات المناخية، وبلوغ أهداف 2030 المسطرة من طرف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وتضمن هذا اللقاء-المناقشة عدة محاور منها الوضعية الحالية للقطاع البيولوجي (العضوي) بالمغرب وآفاقه المستقبلية، و”الزراعة الحافظة.. حالة الزرع المباشر بجهة فاس-مكناس”.