فعاليات الدورة الثانية للمعرض الوطني للخشب مستمرة بفضاء صهريج السواني

وأكد عبد المالك البوطيين أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة وتهييء المجال لعموم المهنيين لاستعراض أعمالهم الفنية التي تعكس حرفية كبيرة متوارثة جيلا عن جيل، مضيفا أن المعرض فرصة لإنعاش المنتوجات التقليدية بالسوق الوطني، وتقريبها من المواطنين الذين سيحجون بكثافة لأروقة المعرض، إذ سجلت خلال دورته السابقة نسبة زوار مرتفعة فاقت التوقعات.

وأضاف البوطيين أن فكرة تنظيم المعرض الوطني للخشب تندرج ضمن مخطط وزارة الصناعة التقليدية في إطار رؤية 2020، إذ ستعرف دورة هذه السنة إضافة العديد من الأروقة والفضاءات لتقريب الزوار من حرفة الخشب.

وينظم المعرض في نسخته الثانية بفضاء صهريج السواني التاريخي على مساحة 4800 متر مربع موزعة إلى 4 فضاءات تمثل إبداعات الصناع التقليديين الممثلين للمهن الأربع الكبرى لصناعة الخشب (خشب الديكور، خشب النجارة، خشب الأثاث ومهن الخشب المرتبطة بالهدايا).

ويعتبر المعرض فرصة مهمة لتلاقي المهتمين في هذا المجال من شركات وتعاونيات من كل أنحاء المملكة لتبادل الأفكار والتجارب والمعلومات وإبرام بعض الاتفاقيات التي تكون فيها كل الأطراف رابحة، بالإضافة إلى تسويق منتجاتها للزوار وخاصة أنه من المرتقب أن يحج إلى هذا المعرض أكثر من خمسين ألف زائر من أنحاء الوطن.

ويأتي اهتمام غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس- مكناس بمنتوج الخشب والنقش عليه، نظرا للمكانة المتميزة التي تحتلها هذه المادة في مجال الفن الإبداعي الراقي والأصيل الذي تشتهر به العديد من مدن المملكة، لأن فنون النقش على الخشب تعد زينة لوازم الحياة التقليدية المغربية وكمالياتها، فضلا عن أنها تساهم بشكل كبير في تشغيل اليد العاملة خاصة من الشباب المبدعين في هذا المجال.