حضور وازن خلال حفل افتتاح النسخة الثانية للمعرض الوطني للخشب بمكناس (صور)

واستهل  السيد الوزير  بعد جولة قام بها رفقة الوفد المرافق له  بمختلف  الأروقة عبر  كلمة  افتتاح فعاليات المعرض  في نسخته الثانية التي حضرها كذلك والي جهة فاس مكناس وعامل عمالة مكناس و عامل عمالة افران و عامل عمالة تاونات و رئيس جهة فاس مكناس ورئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات ورئيس فيدرالية غرف الصناعة التقليدية و القنصل العام لفرنسا،هنأ وشكر خلالها كل المتدخلين والمساهمين في تنظيم هدا المعرض ، متابعا ، انه سعيد  بحضور هده التظاهرة التي تندرج  ضمن استراتيجية الوزارة التي تروم إلى الدفع بعجلة الصناعة التقليدية عموما وقطاع فن استعمال مادة الخشب وتصنيعها تقليديا وعصريا على وجه الخصوص، مشيدا بالصناع والمعلمين في هدا المجال الدين حجوا إلى هدا الفضاء من العديد من الجهات المغربية ومن مكناس نفسها ،محملين بأجمل ما أبدعت به أياديهم من منتوجات وتحف غالية .منوها في ذات الوقت بالمدينة المحتضنة للمعرض والتي تعتبر من المدن المغربية الاصيلة  التي لها بصمتها الخاصة في مجال الحرف المتعلقة بالصناعة التقليدية والمهارة في إتقان مهنة فن النجارة على وجه الخصوص .

واستعرض بعده  محمد عذاب الزغاري المندوب العام لإدارة المعرض مراحل الإعداد لتنظيم الدورة الثانية  وظروف استقبال  طلبات مشاركة المهنيين والصناع  الدين يمثلون 24 مدينة و التي فاقت المتوقع علاوة على  مشاركة المندوبية  السامية للمياه والغابات والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في المناسبة الوطنية والتي اشرفت عليها لجنة وطنية متكونة من كبار المعلمين واطر وزارة الصناعة التقليدية  وغرفها  فضلا عن خبراء لهم علاقة بهذا الشان الحيوي ،مضيفا أن الهدف الأساسي  من تنظيم هدا الملتقى بعد إعطاء فرصة اطلاع الزوار  على مستجدات ابداع الصانع المغربي ، هوتقديم خلاصة شاملة كذلك  لمختلف الندوات و الأوراش والنقاشات  وبسط  توصيات  لتقديمها  للجهات الوصية قصد أجرأتها لما يناسب تطوير الصناعة الخشبية والمحافظة على أصالتها . 

من جانبه ،وبعدما هنا كل منظمي هده التظاهرة وشكر المساهمين منهم  لإنجاحها،تطرف رئيس مجلسالجهة امحند العنصرإلى الإشادة  بأصحاب فكرة التنظيم لهدا المعرض في نسخته الوطنية ، لا  لكونها مجرد  مناسبة  تجارية  محضة فحسب،او اشعاعية لفن صناعة الخشب ، بل لكونها مناسبة وفرصة سانحة كدلك  لفتح باب الحوار على مصراعيه من خلال الندوات ولقاءات المهنيين والفاعلين في المجال في ما بينهم  لبسط  تساؤلاتهم وانشغالاتهم  بهدف تطويرالقطاع وجعله أكثر تنافسية وتطوير  ومردوديته لكسب عيش كريم من جهة ، ولجلب اكبر عدد من السياح  للمنطقة  والبلد ككل من جهة اخرى  .

أما عبد الله بوانو رئيس جماعة مكناس فقد أشاد بصمود هده الفئة من مهرة الصناع التقليديين الدين على الرغم من مجموع الإكراهات المجتمعية والصحية التي تصادفهم ، فقد عبرو عن وعي كبير  صمود خاص في مواصلة الاشتغال على مادة الخشب، بل استطاعوا التفنن في المزيد من  إبداع وإنتاج قطع و تحف قل نظيرها ،موضحا أن الالتصاق التلقائي للإنسان المغربي بهده المادة الطبيعية التي لا زالت تصاحب  وتخدم  الإنسانية  فيما هو نفعي  وزخرفي  وجمالي  والتي نجدها يقول بوانو ، مهدا عند الولادة  ونمر بها كمنضدة بأقسام المدارس ونستعملها مائدة للأكل ونصل بها إلى المثوى الأخير عبر محمل إلى القبر، ألا يكفي هدا يضيف رئيس جماعة مكناس أن نرد شيئا من الجميل  وتقدير الجهد لهده الفئة المناضلة ولهده المادة الثمينة على حد تعبيره،إلى دلك شدد عبد الله بوانو في مداخلته على إبلاء العناية القصوى لهدا القطاع  متوجها بالكلام  إلى جميع المتدخلين حكومة وسلطات ترابية وغيرها، لإرساء سبل و دعائم الإقلاع والرقي بهدا القطاع  والمنتسبين له. 

وركز عبد المالك البوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس على تنظيم النسخة الثانية  للمعرض الوطني للخشب التي اعتبرها ملتقى وطنيا لجميع كبار "معلمي" ومهنيي  فنون الخشب من مختلف جهات المملكة ، وهي فرصة يقول  البوطيين  ذات  تجليات  كبيرة  تبرز من خلالها  حضور هدا الفن بقوة في المعمار خاصة وفي العيش اليومي عامة ، وهي  فرصة كذلك للاطلاع على غنى و تنوع فنون  الخشب . وأضاف رئيس الغرفة بعد أن شكر كل  المتدخلين في  إعداد  وتنظيم وتهيئ ظروف هده المناسبة المهنية الهامة  التي تعرف نجاحا بكل المقاييس ، إلى بعث رسالة ضمنية لتوطين هد المعرض بالحاضرة الإسماعيلية وجعله مناسبة سنوية  وبإضفاء  الصبغة الدولية .

وتهدف هده التظاهرة الوطنية  التي يشارك فيها  أكثر من 120 عارضة وعارض يمثلون الصناع التقليديين  والمقاولات الحرفية والتعاونيات ،"تهدف"إلى تمكين الزوار من الاطلاع على إبداعات الصناع التقليديين  الممثلين للمهن الأربع الكبرى (خشب الديكور ،خشب النجارة الموجهة للبنايات ،خشب الأثاث  ومهن الخشب المرتبطة بالهدايا.

وتتوزع  مساحة المعرض  بين أربعة  فضاءات  مترابطة  فيما بينها  تقدر ب 5600 م متر مربع ، وهي الجناح التجاري ،وجناح التحف الفنية  وجناح الشباب ومنتوجات مراكز التكوين المهني  وجناح  المنتوجات القروية  والقطع المهددة بالانقراض  وجناح العتاد  التقني كما سيتم  تنظيم ندوات  وحلقات  دراسية  و ورشات ستناقش واقع صناعة الخشب التقليدية والسبل الكفيلة للنهوض والرقي بالقطاع  من تأطير باحثين وخبراء في الميدان، كما سيتم تنظيم عروض على المشاغل ودورات تكوينية  لفائدة الحرفيين .