صراعٌ بمجلس مكناس بسبب المهرجانات

وقال عبد الله مشكور، مستشار في حزب الاتحاد الدستوري، إن المجلس الجماعي يدعم الأكل والمبيت، ويساهم ماديا في تنظيم المهرجانات، لكن مسؤولي وزارة الثقافة لا يحترمون المجلس، مضيفا، في كلمة ألقاها أمام مستشاري المجلس، خلال انعقاد دورة يوليوز الاستثنائية، أمس الجمعة، أن المندوب الجهوي مسؤول عما يحدث، لأنه رفض الحضور أمام اللجان، في حين طرق باب مكتب الرئيس في الكواليس.

وتحدث المستشار الجماعي باستغراب كبير، كيف لمجلس جماعي يدعم تظاهرة فنية، ويقصد بالخصوص مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية، ولا يجد رئيسه مقعدا في الصف الأمامي خلال حفل الافتتاح، واصفا ما حدث ب”المهزلة”، قبل أن يوجه الخطاب لرئيس جماعة مكناس، عبد الله بوانو، قائلا ” متبهدلوناش”، في إشارة أيضا إلى “فضيحة” إلغاء كلمة بوانو من البرنامج الأولي لحفل الافتتاح.

من جهته، كشف مستشار في المعارضة، التي ينتمي أعضاؤها إلى حزبي “البام” والاتحاد الدستوري”، أن المقاولات والشركات الاستثمارية بمدينة مكناس، لا تدعم المهرجانات الثقافية، باستثناء شركة واحدة قدمت مساهمة لمهرجان الفنون التراثية، على اعتبار أن صاحبها ينحدر من منطقة الجنوب، في إشارة إلى تعاطفه مع الفلكلور المجلي الجنوبي، مضيفا أن أيادي خفية تحارب مهرجانات مكناس، وتعمل جاهدة لنقلها إلى مدن أخرى.

رئيس المجلس الجماعي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد الله بوانو، فضل عدم الرد على مداخلات المستشارين في المعارضة، ونبه إلى ضرورة الالتزام بما تضمنه جدول الأعمال، ومراعاة التوقيت الزمني، في إشارة تعكس موقفا مماثلا لحزب “المصباح” من مهرجان وليلي الدولي.

جدير بالذكر أن مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، افتتح فعالياته، يوم السبت الماضي، حيث تميزت الدورة 18 بمشاركة فرق فنية من إفريقيا وآسيا، وأيضا بفقرات تكريمية، منها لحظة الاحتفاء بالفنانين الكبيرين مولاي احمد العلوي ونادية أيوب.