التوقيع على إتفاقية تطوير صناعة السكك الحديدية بين شركة (بومبارديي للنقل) وجامعة الأخوين بإفران

وتشمل الاتفاقية التي وقعها السيدان إدريس أوعويشة رئيس الأخوين وتوفيق بوسعيد رئيس (بومبارديي للنقل-المغرب)، ثلاثة مجالات كبرى تتمثل في إنشاء أول برنامج "ماستر" في مجال التسيير متخصص في صناعة السكك الحديدية بالمغرب وإفريقيا، وإحداث دورات دراسية حول الهندسة وتكنولوجيات السكك الحديدية، وتثمين وحدات التكوين المستمر بشهادات اعتراف.وباعتبارها مصنعا رائدا لحلول النقل السككي، فإن مساهمة (بومبارديي للنقل) ستكون في تقديم خبرتها للجامعة في مجال الصناعة السككية الدولية.وبموجب الاتفاقية، سيعمل خبراء الشركة على المساعدة في تحديد البرنامج التكويني وبلورته وتطويره، فيما سيعمل مهندسوها ومنفذو مشاريعها على دعم التسيير وتنظيم محاضرات ووحدات تكوين، كما تنص على ذلك بنود اتفاقية الشراكة.تلتزم جامعة الأخوين من جانبها بانتقاء مدرسين ومتدخلين ذوي مستوى عال، وتعبئة الموارد البشرية والمادية والتقنية من أجل تفعيل برامج ومحتويات مختلف الدورات التكوينية، فضلا عن تكوين عدد من المرشحين والمنتقين من طرف (بومبارديي).

ووافق الطرفان على تشكيل لجنة مسؤولة لتتبع البرامج الجديدة المحدثة، وضمان تنسيق تام بين مختلف مجالات التعاون.وقال السيد أوعويشة خلال حفل التوقيع إن هذه الشراكة مع (بومبارديي) ومع مؤسسات أخرى، تعبر عن رغبة جامعة الأخوين في فتح مجالات مؤسساتية جديدة وإثراء برامجها ذات المستوى الدولي.

وأكد على أن الجامعة ، كمنظمة تربوية ، معنية بتحديات النقل المستدام، وتسعى إلى إعداد كفاءات وشخصيات فاعلة قادرة على تحقيق مشاريع في سياق الظرفية الراهنة المعقدة والاستراتيجية سواء في المغرب أو العالم.وأفاد السيد بوسعيد من جهته ، بأن هذه الاتفاقية تدخل ضمن الاستراتيجية التنموية للشركة في المغرب وإفريقيا، بهدف الاستفادة من تكوين موحد لتطوير الإمكانات المغربية وفي باقي بلدان القارة السمراء في مجال صناعات النقل السككي والنقل المستدام، بما يفضي إلى إيجابيات اقتصادية وفرص شغل، بالإضافة إلى الرفع من قدرات ومؤهلات الأطر المحلية.واعتبر أن تكوين مجموعة مسيرين بأعلى مستوى شرط أولي لهذه الشراكة، استجابة للمتطلبات الصناعية التي ما فتئت تزداد تعقيدا، ورفعا لتحديات النقل التي تواجهها المدن في إفريقيا والعالم.وشركة (بومبارديي للنقل) رائدة عالميا في التكنولوجيات السككية وتقدم أوسع عرض في المجال انطلاقا من القطارات إلى الأنظمة الفرعية والتشوير، وتوفر أيضا أنظمة نقل كاملة وحلولا في مجال النقل الكهربائي وخدمات صيانة، كما أنها باعتبارها شركة مبتكرة، تفتح آفاقا جديدة في مجال النقل المستدام.

 وهي تشغل أزيد من 339 ألف و400 شخص، ويغطي إنتاجها وخدماتها أكثر من 60 بلدا.وتشمل (بومبارديي) كذلك صناعة الطائرات، حيث إنها كانت أعلنت في سنة 2011 عن خطتها الرامية إلى إنشاء وحدة جديدة للتصنيع في مجال الطيران، واختارت المغرب لإقامة هذه الوحدة حيث وضع صاحب الجلالة الملك محمد السادس في سنة 2013 حجر الأساس للمشروع الذي بدأ في الخدمة أشهرا بعد ذلك في منطقة النواصر بالدار البيضاء. ويعمل بهذه الوحدة 300 شخصا يعملون على إنتاج أجزاء وقطع غيار الطائرات التجارية ل(بومباريي).