آخر الأحداث والمستجدات
جماعة بودربالة ضواحي الحاجب تعاني الإهمال و التهميش
يعاني معظم سكان بودربالة ضواحي الحاجب، من مشكل انتشار الأزبال والكلاب الضالة في أرجاء المنطقة، وانعدام الواد الحار بمعظم المنازل بالدواوير المكونة للمركز، أيت عقى وأيت احماد وأيت احساين وأيت مازوز، وسيلان صيب المياه العادمة على طول أزقة المركز يلوث البيئة، ويحدث روائح كريهة تزكم الأنوف وينشر أمراض الحساسية في صفوف السكان خاصة الأطفال الصغار.
أزقة بودربالة بدون تبليط وتتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء، والغبار يملأ سماء المنطقة في فصل الصيف. أما الطرقات الإقليمية والجهوية منها من تحتاج إلى التوسيع والتقوية، زيادة على وجود العديد من بالوعات تصريف مياه الأمطار مفتوحة تشكل فخاخا لسقوط العابرين داخلها.
التعليم ببودربالة
بمركز بودربالة مركز للتأهيل الفلاحي، و3 مؤسسات ومجموعة مدرسية بالتعليم الابتدائي، وثانوية إعدادية وثانوية تأهيلية، ومؤسستان خصوصيتان للتعليم الابتدائي والإعدادي التأهيلي ومركز صحي جماعي، هذه المرافق العمومية بنيتها متهالكة جرائء التهميش وعدم الاهتمام من طرف المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي.
محمد بيرش، رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة عقبة ابن نافع، قال، في تصريح لهسبريس، إن أستاذة تعرضت للكسر على مستوى الساق والعديد من التلاميذ أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، والسبب بالوعات مفتوحة خاصة بقنوات مياه السقي الموجودة بباب المؤسسة والمطلة على الشارع العام وعددها 5 وبالرغم من تقديم شكاية في الموضوع منذ سنتين تقريبا، من توقيع جميع الأطر التعليمية لم يتم التفاعل من طرف المسؤولين عن الجماعة كأننا لا ننتمي إليها".
لحسن امهدة، مدير الثانوية التأهيلية 16 نونبر ببودربالة، اشتكى بدوره، من انعدام قنوات الصرف الصحي، وغياب الماء صالح للشرب وضعف الشبكة الطرقية والإنارة العمومية و"حتى دعم ما يسمى دعم مدرسة النجاح حرمت منه المؤسسة خلال السنوات الثلاث الماضية".
وأضاف مدير الثانوية، "بالرغم من كل هذه المعيقات استطاعت المؤسسة بفضل جودة الأطر العاملة بها والتفاني في العمل من تحقيق المرتبة الأولى في نسبة النجاح في امتحانات الباكالوريا على مستوى المديرية الإقليمية للحاجب في السنتين الأخيرتين على التوالي بنسبة 68 % في السنة الجارية، و53 % في السنة الماضية، والمرتبة الثانية في سنة 2015 بنسبة 49 %".
إهمال يطال الموتى والأحياء
حتى الموتى لم يسلموا من سوء تدبير جماعة بودربالة، حيث تعرف مقابر سيدي امبارك بأيت عقى وعين الجاوي بأيت احماد وسيدي بولقنادل بأيت مازوز وسهب العطار بأيت عقى السفلى جميع أنواع التسيب والإهمال، حيث إن رعاة الغنم يجدون فيها الكلأ لماشيتهم دون رقيب أو حسيب ولا سياج يقيها شر العابثين فيها، ولولا تدخل المحسنين لشراء الأرض لتوسيعها لتوقف الدفن بها منذ سنين، وهذا المشكل تعاني منه مقبرة سيدي بولقنادل حاليا، ولم يجد أسر الموتى بدواري أيت احساين وأيت مازوز لدفن موتاهم حاليا.
إدريس علابو، الذي ينحدر من دوار أيت عقى السفلى، قال، في تصريح لهسبريس، "نعيش بدوار أيت عقى السفلى محرومين من الماء الصالح للشرب، منذ سنين خلت، وبالرغم من توفر ميزانية لتزويد منازلنا بالماء الصالح للشرب منذ سنة 2014 في مشروع أعد بشراكة بين الجماعة والجهة والبرنامج الأفقي للعمالة قيمته المالية حوالي 80 مليون سنتيم".
وأضاف علابو: "لكن تماطل الإدارة بالجماعة الترابية حال دون تحقيق إنجاز المشروع، أعضاء المجلس المسير يعملون على قضاء مصالحهم الخاصة ضاربين المصلحة العامة عرض الحائط"، وزاد "أطلب من العامل التدخل العاجل في هذا الموضوع وهو الذي يعرف مشاكل تعثر إنجاز المشروع، وأتمنى أن يزور الملك محمد السادس هذه الإدارة لزعزعة المفسدين بها".
من جهته، قال محمد السنداني، أحد قاطني دوار أيت عقى: "اللهم هذا منكر أتواجد بقلب مركز بودربالة ومحروم من شاشة التلفزة وجهاز التبريد لحفظ الأغذية وأبنائي في عز مراحل التعلم، لا يستطيعون إعداد دروسهم ليلا بسبب انعدام الكهرباء بمنزلي، بالرغم من الشكايات التي تقدمت بها إلى الجماعة، بدون جدوى، "لغة باك صاحبي هي السائدة بالجماعة لا غير"".
رد الجماعة
من جهته، قال يوسف مشروح، مدير مصالح الجماعة، في تصريح لهسبريس، "في غضون أسابيع قليلة قادمة سينطلق إنجاز مشروع لربط المنازل المحرومة من الماء الصالح للشرب ببودربالة لتغطية حاجيات حوالي 90 % من الخصاص الحاصل، وسنعمل مستقبلا في إعداد دراسة شاملة على ما تبقى من المنازل الأخرى لربطها بشبكة الماء الصالح للشرب".
وتابع المتحدث بالقول: "أما مشكل قنوات الصرف الصحي انطلق مشروع التطهير السائل ببودربالة في سنة 2008 بتمويل وزارة الداخلية في شطره الأول وخصص له مبلغ مالي قدره 300 مليون سنتيم، وفي سنة 2013 توصلت الجماعة بمبلغ 400 مليون سنتيم من صندوق وزارة الداخلية عبر العمالة لأجل تمويل الشطر الثاني الذي انطلق في شهر غشت من سنة 2015، ولم ينته بعد نظرا لحاجة إلى مبلغ مالي آخر قدره 140 مليون سنتيم وتم تخصيصه من ميزانية المجلس الإقليمي وننتظر إجراءات إدارية أخرى لتسجيل الصفقة حتى يتسنى للشركة المعنية إتمام الشطر الثاني".
وزاد مدير مصالح الجماعة: "وقد وجهنا أيضا طلبا آخر بتاريخ 22 يناير 2015 لأجل تمويل الشطر الثالث من مشروع التطهير السائل والأخير الذي يحتاج إلى حوالي مبلغ مالي يقدر بـ600 مليون سنتيم ونحن في انتظار ضخ السيولة الأخيرة من وزارة الداخلية لإنجاز ما تبقى من المشروع بشكل نهائي لمد قنوات التطهير السائل في جميع أنحاء مركز بودربالة".
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هسبريس |
التاريخ : | 2017-07-08 12:24:48 |