آخر الأحداث والمستجدات 

المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة بمكناس يحتفي بالروائي لسلام أحمد إدريسو

المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة بمكناس يحتفي بالروائي لسلام أحمد إدريسو

احتضنت قاعة الندوات بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بجهة فاس مكناس، فرع مكناس، اليوم الأربعاء 24 ماي 2017 ندوة فكرية حول التجربة الروائية للروائي المغربي سلام أحمد إدريسو من خلال قراءة في روايته الجديدة أقليما، والتي نظمها المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة بشراكة مع الجماعة الحضرية لمكناس .

بحضور عدد مهم من الأساتذة و المهتمين بالشأن الثقافي بالمدينة ووسط اهتمام إعلامي كبير، انطلقت الندوة في  تمام الساعة الرابعة و النصف مساء  بكلمة ترحيبية مقتضبة لرئيس المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة أشاد فيها بالحضور المميز، و أبرز من خلالها أهمية هذا النشاط الثقافي في تشجيع الإبداع الروائي بالمغرب و خلق حراك فكري و ثقافي بمدينة مكناس، قبل أن يتسلم الدكتور سعيد الشقروني مقاليد تسيير الندوة و توزيع المداخلات على المشاركين، حيث قدم الأستاذ الباحث لحسن بنيعيش قراءة تحليلية سرب فيها خيوط الرواية و فكك كل عناصرها ليقرب تفاصيل أحداثها من المتلقين في قالب سردي مختصر. ليتناول الأستاذ عبد العالي بودقيق دلالات الزمن المختلفة في الرواية في علاقتها مع السارد و مع الشخصيات الروائية و في علاقتها أيضا مع تسلسل الأحداث المختلفة للرواية و هي ما أسماها استراتيجية الزمن غير المرتبطة بالكرونولوجيا الزمانية المعروفة. أما الأستاذ محمد الزموري فقد تحدث في مداخلته عن أهمية الفضاء المكاني الذي يشكل مجالا مهما من الرواية تتقاطع و تتألف فيه مجموعة من الأحداث، ليتناول الأستاذ محمد المتقن قراءة نقدية للرواية حيث استهل مداخلته بإقراره أن القراءة المتكررة للرواية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها تستحق أن تترجم إلى لغات أجنبية لكي تنال حقها من الانتشار و أن لا تبخس الرواية العربية المغربية حقها، و أشار أن إنتاج رواية من   754صفحة من الحجم المتوسط بحبكة متناهية ليس بالأمر الهين مما يبرز قيمة كاتبها السردية و إلمامه بالتجديد الروائي العربي الذي برزت العديد من تجلياته  في رواية أقليما، أورد من بينها الخدعة السمعية الحديثة في الرواية العربية التي تتمثل في الرسالة و التداخل بين النصوص بتنوعاتها  و تضمين علاقة الأنا و الآخر إضافة التجريب الأسلوبي و تنازع الرواة و بروز المشهد السردي في الرواية.

الدكتور جمال بوطيب قدم شهادة في حق مؤلف الرواية و المجهودات التي يقدمها في سبيلا إنعاش المشهد الروائي المغربي و المساهمة في إغماء الساحة الثقافية و الفكرية المغربية و العربية بمجموعة من الأعمال المتميزة للمحتفى به أبرزها رواية العائدة التي عرفت انتشارا واسعا.

و في ختام  المداخلات، فسح مسير الندوة المجال لعريس الأمسية الثقافية و الفكرية ، الروائي سلام أحمد إدريسو الذي أكد أن اللعب بالحكي بتعدد الرواة و الشخوص و تنوع الأحداث و اختلاف الأمكنة و الأزمنة هو ما يميز كتاباته الروائية التي من خلالها يغوص في عمق الحياة اليومية المعيشة للمجتمع معتبرا السرد و الشعر من الأجناس العليا للإبداع الإنساني برمته، وأن الرواية فن مركب لا يتقنها الجميع .

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : إدريس أبو أيوب
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2017-05-26 10:22:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك