آخر الأحداث والمستجدات 

النادي المكناسي بلا جمهور...عاش الويكلو

النادي المكناسي بلا جمهور...عاش الويكلو

يلعب فريق النادي المكناسي لكرة القدم مباراته ضد نهضة بركان برسم الدورة 22 بمدرجات فارغة تنفيذا لقرار تأديبي.

قد أبدو متعصبا أو خصما أو كارها لهذا الفريق إن عرفتم أني من أشد المصفقين و المشجعين لهذا القرار التأديبي،ليس فقط لمقابلة واحدة و لكن لجميع المقابلات.وهذه أسبابي :
في السنة الماضية ألح علي صديق حميم للذهاب إلى الملعب الشرفي لمشاهدة مباراة الكوديم و الرجاء.قبلت الفكرة لمعانقة حنين المدرجات الذي فارقته منذ سنوات الشباب.ما إن وصلنا للبوابة حتى بدأت الصدمة،حشود كبيرة من المشجعين في حرب ضروس مع رجال اﻷمن، اعتقدت في أول وهلة أن الربيع العربي بدأ من هنا.ولكي تصل إلى الشبابيك للحصول على تذكرة يجب أن تمنح أكتافك و عنقك ﻷشخاص يصعدون فوقها دون إذنك للوصول إلى أعلى السور و الظفر بمشاهدة المباراة دون تذكرة فوق أعناق اﻵخرين. وبعد حصولنا على تذكرة في السوق السوداء ولجنا الملعب تحت وابل من التدافع و هراوات أصحاب الحال في احتقار كامل لكرامة اﻹنسان، وبعد مرور 25دقيقة من الشوط اﻷول.
في المدرجات تبدأ فصول أخرى، كلام فاحش، السب والشتم، ملاكمة، أسلحة بيضاء، مخدرات بجميع أنواعها، تهديد و وعيد، لنخرج في نهاية المقابلة تحت مضلة من الحجارة عربون محبة من جماهير الفريق الضيف.
بعد انتهاء المقابلة يبدأ الشوط 3 من المقابلة في الشوارع المحيطة بالملعب، تكسير و تخريب كل ما يوجد في الطريق من ممتلكات خاصة و عامة و حتى اﻹعتداء اللفظي و الجسدي على المارة خصوصا الفتيات.
انتهت الفرجة أو باﻷحرى المغامرة وأنا أقسم بأغلض اﻷيمان أن ﻻ أعود إلى هذا الملعب مرة أخرى.
هدا السيناريو يتكرر كلما استضاف الكوديم بميدانه أمام أنظار المسؤولين بهذه المدينة.

لقد أصبح واضحا أن الملعب الشرفي ﻻ يصلح ﻹستقبال مباريات لكرة القدم. فلا الموقع، وﻻ السعة، وﻻ نوعية الجماهير تساعد على إجراء مقابلة كروية.على المسؤولين التفكير ببناء ملعب آخر في ضواحي المدينة حتى تتمكن فئة كبيرة من الجمهور من العودة إلى المدرجات في ظروف تحفض له كرامته و إنسانيته.

تذكرت و أنا في خضم هذه اﻷجواء مقابلة لفريق ريال مدريد توقفت قبل نهايتها ببضع دقائق بسبب التهديد بوجود قنبلة بالملعب.استرجعت كيف تم إخلاء الملعب بالكامل في أقل من 5دقائق تحت أنظار الكاميرات في هدوء و انضباط كامل. فلا تلوموننا إن هجرنا كرتنا وتفرقنا شيعا بين بارصاويين أو رياليين.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خالد أبو نزار
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-03-31 22:25:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك