انطلاق أشغال الدورة 13 لملتقى الفنون ومهن المقاولات بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس

ويشكل هذا الملتقى٬ المنظم على مدى يومين٬ تحت شعار "مقاولات مسؤولة.. المساهمة في قيم المقاولة"٬ فضاء لتبادل التجارب والخبرات بين المقاولات والطلبة المهندسين٬ وكذا مناسبة لأزيد من 30 مقاولة صناعية ومؤسسة اقتصادية لعرض خدماتها على الطلبة والزائرين.

وأكد مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس السيد محمد بويديدا٬ خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى٬ أن هذا الأخير يتوخى التعريف بالمقاولة المسؤولة وتحسيس الطلبة بأهمية هذه المسؤولية التي تبقى ملقاة على عاتق كل مهندس ومسير شركة٬ مضيفا أن المسؤولية الاجتماعية للمقاولات لا تنحصر في تطبيق التزاماتها القانونية٬ وإنما في الاستثمار الايجابي للعنصر البشري وانخراطها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة.

من جهته٬ أبرز السيد مصطفى الخيشوبي نائب رئيس جامعة مولاي اسماعيل أن المقاولة المسؤولة تتطلب خريجين ذوي كفاءات وجودة عالية من أجل المساهمة في تطوير البلاد٬ مشيرا إلى أن هذا الملتقى يعد فرصة لإعادة النظر في مهنة المهندس من حيث أخلاقيات هذه المهنة والانخراط الاجتماعي.

من جانبه٬ أكد السيد حسن باهي مدير المركز الجهوي للاستثمار بمكناس٬ على الدور الأساسي للمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن في مجال تكوين العنصر البشري وأهميته في التنمية الوطنية وجلب الاستثمار٬ مضيفا أن هناك علاقة وطيدة بين المركز وتكوين الشباب في عدة مجالات من أجل التشجيع على جلب الاستثمارات لفائدة الجهة.

أما السيد العربي العرايشي رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة مكناس تافيلالت٬ فأكد من جهته٬ على أنه لا يمكن للمقاولات أن تضطلع بدورها إلا بدعم من الموارد البشرية المؤهلة٬ لاسيما فئة المهندسين٬ مضيفا أن جهة مكناس في حاجة إلى مثل هذه الفئة٬ خصوصا وأنها دخلت في حركية اقتصادية من خلال ما تشهده من مشاريع كبرى كقطب "أغروبوليس".

ويتضمن برنامج هذا الملتقى٬ الذي يضم أزيد من 30 رواقا لمقاولات صناعية ومؤسسات اقتصادية أقيمت على مساحة 700 متر مربع٬ تنظيم موائد مستديرة تتمحور حول مواضيع منها "المسؤولية الاجتماعية للمقاولات وموقع المغرب من هذه المسؤولية".