آخر الأحداث والمستجدات
تلاميذ القسم الداخلي بثانوية الحسن الثاني بتنجداد في إقليم الراشيدية يبيتون في العراء
لازال تلاميذ القسم الداخلي بثانوية الحسن الثاني بمدينة تنجداد، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الراشيدية، يبيتون في العراء منذ الأربعاء الماضي بسبب إقدام إدارة المؤسسة على إغلاق "الداخلية" في وجههم وحرمانهم من تناول وجبتي الغداء والعشاء والمبيت، معربين عن استيائهم من استمرارها في نهج سياسة الآذان الصماء تجاه مطالبهم.
قرار الإدارة بإغلاق "الداخلية" يأتي بعد مشاركة التلاميذ المعنيين في الاحتجاجات التي يخوضها زملاؤهم الذين يتابعون دراستهم بثانوية الحسن الثاني لحث الجهات المسؤولة على التدخل قصد تحسين ظروف التحصيل الدراسي بجل مرافق المؤسسة، بما فيها القسم الداخلي، وفق إفادة المحتجين.
إغلاق القسم الداخلي في وجه التلاميذ أجج غضب آبائهم وأوليائهم، الذين استنكروا الخطوة التي أقدمت عليها إدارة المؤسسة في حق فلذات أكبادهم دون إشعارهم، وقالوا إنها عرضت حياتهم للخطر، خصوصا في هذا الطقس البارد.
وقال مجموعة من التلاميذ المحتجين، في تصريح لهسبريس، إن معاناتهم اليومية لا تنحصر في المشاكل المرتبطة بالتغذية، التي قالوا إنها تفتقر إلى أدنى شروط السلامة الصحية، بل تتعداه إلى ضيق الطاقة الاستيعابية للغرف؛ حيث أشاروا إلى أن القسم الداخلي للمؤسسة يمكنه استقبال 270 مستفيدا فقط، لكن إدارة المؤسسة قامت بتسجيل أكثر من 500 مستفيد، بعد أن تم تحويل كل المرافق الصحية "بالداخلية" إلى فضاءات لإيواء التلاميذ، وفق تصريحاتهم.
وطالب التلاميذ المحتجون المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالرشيدية بالعمل على توفير الجو المناسب للدراسة بثانوية الحسن الثاني بتنجداد، وإيجاد حل جذري لمشكل الاكتظاظ داخل الحجرات الدراسية، وبناء مرافق صحة تنسجم ومعايير السلامة الصحية، بالإضافة إلى تجهيز قاعات الفيزياء ومعالجة الخصاص الحاصل في أساتذة اللغتين الفرنسية والانجليزية، وتحسين الحالة العامة للداخلية، فضلا عن تحسين التغذية بالمطعم، وإحداث لجنة من التلاميذ تسهر على مراقبة المطعم وجودة التغذية.
وفي السياق ذاته، أوضح عليّ براد، مدير أكاديمية جهة درعة تافيلالت، في تصريح لهسبريس، أن مطالب التلاميذ المحتجين غير "معروفة"، مشيرا إلى أن "لجنة إقليمية" وجمعية آباء وأولياء التلاميذ حلتا بالمؤسسة المذكورة من أجل فتح الحوار مع المحتجين وإعادة الأمور إلى نصابها إلا المعنيين رفضوا ذلك.
ودعا عليّ براد المحتجين إلى العودة إلى حجرات الدراسة، مؤكدا أنه سيعمل على إيفاد لجنة جهوية لافتحاص المؤسسة التعليمية و"الداخلية" للوقوف على معاناتهم والعمل على تسوية الوضع.
وعن الاكتظاظ الحاصل في الداخلية، قال مدير الأكاديمية: "نحن على علم بهذا الاكتظاظ ولا يمكننا إنكاره"، وأرجعه إلى العدد الكبير من التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بثانوية الحسن الثاني، وأوضح أنه "لولا هذا الإجراء لوقع عدد من التلاميذ في الهدر المدرسي، وهو ما نحاول تفاديه"، يضيف المدير.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هسبريس |
التاريخ : | 2016-12-26 11:32:31 |