آخر الأحداث والمستجدات 

المحكمة تقضي بتغريم بائع مثلجات فاسدة بمكناس مبلغ 20 ألف درهم

المحكمة تقضي بتغريم بائع مثلجات فاسدة بمكناس مبلغ 20 ألف درهم

بعد سلسلة من الجلسات الماراثونية، انطلقت منذ أواخر يوليوز الماضي، طوت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، أخيرا، صفحات الملف رقم 16/1834، وقضت بتغريم المتهم (ع.ب)، حلواني مختص في بيع الحلويات والمثلجات، مبلغ 20 ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل حيازة وعرض وتوزيع وتقديم للجميع، مواد غذائية فاسدة وغير صالحة للاستعمال ومضرة بالصحة العامة، إذ ارتأت تمتيعه بظروف التخفيف مراعاة لظروفه الشخصية والاجتماعية والعائلية ولانعدام سوابقه القضائية، في حين صرحت ببراءته من أجل إخفاء مواد مضرة بالصحة، وبإرجاع سيارته المحجوزة.

وخلال جلسة محاكمته، حضر المتهم مؤازرا بدفاعه، لتقرر المحكمة اعتبار القضية جاهزة للمناقشة والمرافعة، إذ استمعت إلى المتهم الذي أنكر التهم الموجهة لهم جملة وتفصيلا. وبعدما التمس ممثل النيابة العامة الإدانة وفق فصول المتابعة، أعطيت الكلمة لدفاعه، الذي وصف الأسابيع الثلاثة التي قضاها موكله رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال2 بـ»التعسفية» لانتفاء حالة التلبس، موضحا أن مؤازره مشهود له بالسمعة الحسنة والسلوك القويم، فضلا عن كفاءته المهنية في صنع وتحضير الحلويات والمثلجات لأزيد من ثلاثين سنة، متسائلا عن الحجج والأدلة التي تثبت أن الضحايا اقتنوا فعلا المثلجات من المتهم المؤازر، موضحا أنه يعرفه شخصيا منذ أكثر من ثلاثة عقود، بحكم تردده على محله التجاري بما أنه يعد أحد زبنائه، مخاطبا رئيس الغرفة بالحرف «الماثل أمامكم عديم السوابق القضائية، وحلواني ذائع الصيت بالعاصمة الإسماعيلية، وهو حفيد مؤرخ الدولة العلوية مولاي عبد بن الرحمان بن زيدان، فهو بالتالي سبط السلطان العلوي المولى إسماعيل «، قبل أن يلتمس من المحكمة التصريح ببراءته من المنسوب إليه.

وفي التفاصيل، ذكر مصدر»الصباح» أن القضية تفجرت بتاريخ 23 يوليوز الماضي، عندما أشعرت الدائرة الأولى للشرطة، التي كانت تؤمن ساعتها ديمومة الأمن العمومي بالمنطقة الثانية بمكناس، باستقبال أقسام مستعجلات مصحتين خاصتين والمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالمدينة لمجموعة من الأشخاص من الجنسين، ومن فئات سنية مختلفة، بعضهم في وضعية صحية حرجة، تطلبت الاحتفاظ بهم تحت المراقبة الطبية تحسبا لأي مضاعفات، بعد إصابتهم بتسمم غذائي نتيجة تناولهم مثلجات، أجمعوا على أنهم اشتروها من شخص يعرضها على متن سيارة بيضاء اللون مرقمة بالمغرب من نوع (مرسيدس سبرينتر) مخصصة لبيع المثلجات، وذلك بمنتزه الموقع الأثري»صهريج السواني».

وأوضح المصدر عينه أن المصابين شعروا بعد حوالي نصف ساعة من استهلاكهم لكرات المثلجات بمغص حاد مصحوب بإسهال ودوار وغثيان وارتفاع شديد في درجة الحرارة، الأمر الذي استنفر السلطات المحلية والمصالح الأمنية والصحية بمكناس، إذ تبين أن السيارة تعود ملكيتها إلى صاحب محل مختص في بيع الحلويات والمثلجات، الذي وضع تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة للبحث معه حول المنسوب إليه، في الوقت الذي أودعت السيارة التي يستعملها في عرض المثلجات المحجز البلدي.

وأضاف المصدر ذاته أن عناصر الضابطة القضائية ومعهم أعضاء لجنة اليقظة الصحية، التابعة لعمالة مكناس، انتقلوا رفقة الحلواني الموقوف إلى محله، الواقع في المدينة الجديدة (حمرية)، فتبين لهم أن المثلجات تنتج في ظروف غير صحية، الشيء الذي قد يشكل خطرا على صحة المستهلكين، قبل أن يقوم أعضاء اللجنة عينها بإتلاف المثلجات الجاهزة للبيع والمواد الأولية التي تدخل في إنتاجها، وذلك بصب الماء الساخن ومواد التنظيف عليها (مسحوق منظف وجافيل)، إلى حين الإتلاف التام لتلك المثلجات، بعدما أخذت عينات منها لإخضاعها لتحاليل مخبرية.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2016-11-07 11:11:37

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك