نادل ينهي حياة عشيقته بعين جمعة ضواحي مكناس

تعود تفاصيل الواقعة التي هزت المنطقة، حسب مصادر عليمة، حينما أشعرت الضحية المسماة (ص.ق) البالغة من العمر 40 سنة، صباح الاثنين الماضي، بأن عشيقها البالغ من العمر 38 سنة ،الذي سبق أن وعدها بالزواج في بداية علاقتهما غير الشرعية منذ 2011 ، وأنجبت منه خلالها طفلة في 2016، سجلت سرا بسجل الولادات بمستشفى سيدي سعيد بمكناس، قد تزوج من ابنة عمه البالغة من العمر 34 سنة.

لم تستسغ الضحية هذه الخيانة، فتوجهت في حالة هسيترية إلى بيت عشيقها بقبو بناية المقهى الذي يشتغل به نادلا منذ سنوات، والذي كانت تتوافد عليه الضحية باستمرار طيلة علاقتهما غير الشرعية  التي دامت 5 سنوات من أجل  ممارسة الجنس معه، وبدأت تصيح وتصرخ بأعلى صوتها من شدة التأثر الذي ألم بها، معتبرة ما قام به خليليها غدرا وإهانة، خاصة أنها أنجبت منه الصبية.

ولم تقف العشيقة عند هذا الحد، بل رشقته بالحجارة مع التهديد بفضح أمره أمام سكان المنطقة، ما أجج الوضع بين الطرفين، إذ لم يتملك العشيق أعصابه، لينقض على خليلته بشكل وحشي، بعيدا عن أعين زوجته الحديثة العهد التي كانت حين ذاك في منزل والديه، موجها إليها وابلا من الضرب المبرح في الرأس والوجه ، إلى أن أغمي عليها، ثم سارع إلى نقلها وهي في حالة جد حرجة  إلى القبو، وتركها لوحدها ممدودة على فراش رث.

وظلت الضحية على ذاك الوضع إلى حدود الساعة السادسة صباحا، إذ نقلها وهي ما تزال في حالة إغماء، إلى بيت والديها بالمنطقة نفسها ومن هناك إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس قصد العلاج و التخلص منها في آن واحد .

وعاد النادل (العشيق) أدراجه لمزاولة عمله بالمقهى المذكور، لتتمكن مصالح الدرك الملكي بمنطقة عين جمعة بعد إخطارها من قبل والدي الضحية ، من اعتقاله مع وضعه تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل الخيانة الزوجية والضرب والجرح والفساد، قبل إشعار المصالح الدركية  نفسها في اليوم الموالي، بأن الضحية، فارقت الحياة بالمستشفى المذكور، وأن جثتها نقلت إلى مستودع حفظ الأموات.

فور ذلك، أمرت النيابة العامة المختصة باستئنافية مكناس مصالح الدرك الملكي بالمنطقة بالاستماع في محاضر رسمية إلى كل من والدة وشقيقة وزوجة المشتبه فيه، وكذا إلى والدي الهالكة، لتأخذ القضية منحى آخر، إذ تم تقديم الجاني صباح الجمعة الماضي أمام النيابة العامة ذاتها، من أجل الخيانة الزوجية الناتج عنها مولود من جنس أنثى والضرب والجرح المؤديين للموت.