نجاح المنتدى السادس للقرض الفلاحي بأرفود

وكانت المواضيع  المثارة خلال هدا اللقاء الذي تسهر على تنظيمه سنويا مجموعة القرض الفلاحي ، موزعة حول مجموعة من المحاور الهامة ذات الصلة المباشرة بتحسين وتثمين منتوج التمور و كدا تبادل الرؤى والأفكار والإجراءات المطابقة للتوجهات والتدابير التي  تعنى  بتشجيع  الاستثمار و إعطاء  دفعة قوية للتنمية المستدامة بالواحات بشكل عام ،ودلك  بفضل دعم مؤسسة التمويل الوطنية " مجموعة القرض الفلاحي" بكل أنواع قنوات تمويلها الثلاث "البنك الكلاسيكي ,مؤسسة تمويل الفلاح، ومؤسسة القروض الصغرى أرضي " فضلا عن  المؤسسات الدولية المهتمة كذلك  بدعم التجمعات ذات النفع الاقتصادي المقدم من طرف مكتب التعاون البلجيكيي ، إلى جانب دور  الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والتي تسعى الى  دعم ومواكبة المشاريع ذات النفع الاقتصادي، من بينها تلك المتعلقة بالواحات التي تشكل رافعة لإنتاج التمور. كما تضمن المنتدى كذلك محاور أخري همت بشكل خاص الجانب التشريعي  والتنظيمي خاصة في شقه المتعلق بالقوانين المنظمة للقطاع الذي يدخل ضمن اختصاص المكتب الوطني  للسلامة الصحية  للمنتحات النباتية

و تسعى مجموعة القرض الفلاحي حسب ما أعلنه المصطفى شهار، مدير القطب الأخضر بالمؤسسة ذاتها خلال عرض قدمه في المنتدى،إلى مواكبة قطاع الثمور بما يلاءم تصورات مخطط المغرب الأخضر، مؤكدا ان الالتزام "بخدمة الفلاحين خصوصا الصغار منهم  قانونيا ومهنيا" ، ودلك عبر المواكبة بتوفير العديد من العروض التي تهم هذه الفئة والمتجلية في تحقيق أهداف السياسة الفلاحية البنوية المهمة  كعملية السقي والمكننة وما إلى دلك  من الحاجيات الضرورية الأخرى ، مع ضرورة إدماج الفلاحين الصغار ضمن الفلاحة التضامنية لأجل تحقيق منفعة اقتصادية مشتركة.

إلى دلك ركز الشهار خلال عرضه المفصل حول مواكبة المؤسسة البنكية  لقطاع الثمور وكدا العمل على تحقيق البرامج والآفاق المتاحة أمام الفاعلين للاستفادة من عروض تفضيلية  لتمويل مشاريعهم  بما فيها العروض الاستباقية لمواجهة الظروف الصعبة ،موضحا ان مؤسستهم القرض الفلاحي وبقدر ما هي متمسكة بالتزاماتها المتعلقة بصرف غلاف 25 مليار درهم خلال الفترة الممتدة بين  2014 و2019 وفق منهجية مضبوطة وأهداف مسطرة موضحا ان بنك القرض الفلاحي بقدر ما يتوفر على سيولى مالية  كافية،بقدرما يحث الفاعلين على التكتل داخل التعاونيات،والعمل على  تقديم مشاريع ناجحة و قوية لكسب الرهان  خصوصا  فيما بتعلق  بالحفاظ على الواحات  مع احترام  النظام  البيئي الحيوي  للمناطق القاحلة  والدي يدخل في نطاق  تنمية هده الفضاءات.    

من جانبه وقف السيد عبد العالي ركاك  المدير العام لتمويل الفلاح  على مجموعة من  المؤشرات والارقام  دات الدلالة على تمكين  واستفادة عدد كبير من الفلاحين المقصيين من الخدمات البنكية التقليدية،على اعتبار مؤسسة تمويل الفلاح  التي اصبحت ملجأ الفلاحين  مند  عقد الاتفاقية مع الدولة سنة 2008، خصوصا  أصحاب المزارع الصغيرة والمتوسطة والتي تفتقد في اغلب الاحيان  للرسوم العقارية  وبالتالي الى الضمانات القانونية ، ومع دلك فمؤسسة تمويل الفلاح  تعمل على توفير حلول ناجعة  لهده الفئة  وتساعدهم  في مواكلة مشاريعهم بحميع مراحل السلاسل الانتاجية   وبشروط تفضيلية مضيفا ان  تمويل الفلاح وزع هده السنة ما قدره مليار و540 مليون درهم على 68 الف فلاح ، ويطمح الى مضاعفة هدا الرقم في السنة المقبلة    .

وعلى هامش هدا اللقاء الهام الدي تسعى من خلاله المؤسسة البنكية الى خلق فرص الاستتمار بقطاع الواحات وسلسلة الثمر بصفة خاصة، كانت فرصة أمام المنظمين لفتح الباب مشرعا أمام المسثتمرين الاجانب وخاصة من دول الخليج حيث تمت بالمناسبة جلسات عمل ولقاءات تشاورية مع  بعض  الفعاليات من رجال الأعمال من دول الخليج  التي حضرت المنتدى وعبرت  في  حينه  عن استعدادها الكامل للانخراط الواسع في مجموعة مشاريع الاستتمار المقترحة من طرف المهنيين بالمنطقة.الى دلك عبر السيد مصطفى الشلاط مدير القرض الفلاحي بالجهة عن سعادته الكبرى لنجاح الملتقى عامة ومنتدى القرض الفلاحي في دورته السادسة  مضيفا أن المجموعة التي تبقى محركا حقيقيا  لتطوير  مسالك زراعة النخيل وتنمية  مناطق الواحات بشكل عام دائمة  الالتزام "بخدمة الفلاحين قانونيا ومهنيا من خلال السعي إلى مواكبتهم  وتوفير الجديد  من العروض التي تهم إدماج الفلاحين الصغار من خلال  الفلاحة التضامنية لأجل تعميم  منفعة اقتصادية مشتركة.