نبيلة منيب تقصف حزبي البام والعدالة والتنمية من مكناس وتعد بتخصيص جزء من الدخل القومي للثقافة

كلمة وكيلة لائحة نساء فيدرالية اليسار الديمقراطي خلال الانتخابات الحالية جاءت في مهرجان خطابي ترأسته مساء يومه الأحد بقاعة المؤتمرات بمكناس التي امتلأت عن آخرها،حيث ألقت كلمة مطولة عرجت فيها على مختلف القضايا التي تحظى باهتمام المواطنين وانتقدت خلالها الحكومة معتبرة أنها فشلت على جميع الأصعدة بسياستها المبنية على توصيات صندوق النقد الدولي والتي ساهمت في إفقار الفقراء وإغناء الأغنياء.

هذا وقدمت نبيلة منيب فيدرالية اليسار كبديل عن ما اعتبرتهما القطبين المزيفين، مضيفة أن سياسة القطب الأول اي القطب المحافظ سياسة رجعية متخلفة،وقد برهن عن فشل ذريع في تسييره للحكومة،أما القطب الثاني فوصفته بآخر مولود حزبي للمخزن ويدعي الحداثة.

كلمة منيب ركزت خلالها على انتقاد الأداء الحكومي والعديد من قرارات الحكومة اللاشعبية كاصلاح التقاعد والتشغيل في القطاع العمومي الذي دعت إلى الرفع من المناصب المالية فيه خاصة على مستوى القطاعات المهمة كالتعليم والصحة،كما انتقدت كذلك قرار وزير التعليم العالي القاضي بدمج مدارس المهندسين والمدارس العليا والتقنية في مجموعة "البوليتيكنيك" ،القرار الذي اعتبرته انفراديا ولم تستشر فيه اي جهة.

من جهة أخرى اعتبرت نبيلة منيب سياسة الحكومة فيما يخص صندوق المقاصة سياسة فاشلة،مضيفة "أن أمواله تم استغلالها في صناديق لها أهداف انتخابوية ضيقة كصندوق دعم الأرامل الذي يضع شروطا تعجيزية للإستفادة منه،مع العلم ان بالمغرب أزيد من 10 ملايين فقير".

وحول برنامج فيدرالية اليسار الديمقراطي،قالت منيب أنه يتضمن 400 إجراء ملموس و26 محورا،و يرتكز على خمسة ركائز:التعليم من خلال إعادة بناء المدرسة العمومية ،تشجيع البحث العلمي واستقطاب الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج ،الصحة عبر الاستثمار في الصحة العمومية وتقنين القطاع الخاص،السكن والتشغيل.

كما وعدت منيب بتخصيص 1,5 فالمائة من الناتج القومي للثقافة،وذلك بهدف إحداث ثورة تنويرية.

وكيل لائحة الفيدرالية بمكناس،مولاي علي راشيدي،أكد في كلمة له بالمناسبة أن دائرة مكناس،دائرة صعبة لأن الانتخابات حسب تعبيره "لازالت تعرف شراء الأصوات والذمم،واستعمال أساليب البلطجة في الحملات الانتخابية"،مضيفا أن فيدرالية اليسار تدخل الانتخابات للمنافسة وليس للمشاركة،" فلنا كل الإمكانيات للحصول على مقعد" يقول الراشيدي،الذي انتقد منافسيه بترشيحهم لنفس الوجوه متسائلا "ألا يستحيون من أنفسهم، فعلى عهدهم مكناس تعيش سكتة قلبية".

وحول لائحة فيدرالية اليسار الديمقراطي قال الراشيدي "دخلنا هذه الانتخابات بوجوه مناضلة،تنوعت بين الحقوقيين و النقابيين والأساتذة والأطباء وخيرة كفاءات المدينة، وهم مناضلين فعليين للحزب،على عكس الأحزاب الأخرى التي تراهن على البزناسا ومالين الشكارة" يضيف الراشيدي.

هذا واختتم المهرجان الخطابي لفيدرالية اليسار الديمقراطي،الذي حضرته عدة فعاليات اقتصادية وثقافية ورياضية بمكناس،بتنظيم مسيرة حاشدة جابت أهم شوارع المدينة الجديدة حمرية.

كما تجدر الإشارة الى أن مكناس،تعتبر المحطة السابعة التي تحط فيها قافلة نبيلة منيب رحالها،بعد جولة قطعت فيها ما يقارب 4000 كيلومتر بواسطة حافلة صغيرة لنقل المسافرين،قادتها الى أكثر المدن تهميشا بالجهة الشرقية والجنوب الشرقي،حيث من المنتظر أن تختتمها بزيارة لمدن الصحراء المغربية.