آخر الأحداث والمستجدات
إحتراق سيارة أجرة بمكناس يفضح استهتار أربابها بأرواح المواطنين
اندلع حريق بعد زوال أمس الأربعاء في إحدى سيارات الأجرة من النوع الصغير،على مستوى منطقة الزهوة وغير بعيد عن كلية الآداب بمكناس، دون أن يخلف خسائر في الأرواح لحسن الحظ.
حريق يوم أمس الذي إلتهم سيارة الأجرة على مرأى مئات المواطنين، كاد ينتهي بما لا يحمد عقباه لولا انتباه السائق إلى الشرارة الأولى للحريق وإخلائه لها رفقة الراكبين، حيث لم تنجح جل محاولاته رفقة بعض المواطنين الذين هبوا لمساعدته في إخمادها، لينتشر الحريق بسرعة مهولة في مختلف أجزائها بسبب تسرب البنزين من الخزان.
مكناس بريس عاينت الحريق منذ اندلاع شرارته الأولى وإلى حين إخماده، مما مكننا من الوقوف على فضيحة كانت بمثابة الورقة التي تخفي غابة من المشاكل التي يعيش على إيقاعها هذا القطاع الذي له علاقة مباشرة بالمواطنين، حيث تتجلى هذه الفضيحة في الحالة المهترئة لعدد لا يستهان به من سيارات الأجرة من الصنفين الكبيرة والصغيرة، في ظل تقشف مالكيها لإصلاحها أو استبدالها بأخرى جديدة والاستفادة من العرض الحكومي المتعلق بهذا الخصوص.
يحدث هذا في الوقت الذي تتسع فيه رقعة ما يصطلح عليهم ب"أصحاب الشكارة "، الذين يملكون أحيانا أزيد من عشر إكراميات (كريمات) لسيارات الأجرة، ويحرصون كل الحرص على تحصيل "الروسيطات" اليومية دون إعارة الانتباه للحالة المهترئة لهذه السيارات، وهو الأمر الذي يهدد سلامة سائقيها المغلوب على أمرهم وكذا ركابها على حد سواء، في غياب أي تدخل للجهات الوصية على القطاع. في المقابل هناك سيارات أجرة بمدينة مكناس تم تجديدها من طرف مالكيها في بادرة حسنة، لكن عددها يبقى قليلا للغاية مقارنة مع باقي المدن المغربية.
من جهة أخرى يعرف القطاع حالة من التسيب والفوضى والاغتناء الغير المشروع على حساب عرق جبين مئات السائقين الذين قضى بعضهم أزيد من ثلاثين سنة في المجال دون الاستفادة من تغطية صحية أو تقاعد أو حتى "اكرامية" على نهاية الخدمة، وهو الأمر الذي دفع بالمئات منهم إلى الاحتجاج أمام مقر عمالة مكناس مطلع الشهر الجاري احتجاجا على استفادة أناس غريبين على القطاع من "كريمات"، حيث هدد البعض منهم بإحراق ذاته أو رخصة سياقته تعبيرا منهم عن الحالة المأساوية التي يعيشونها.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2016-09-08 11:30:04 |