إدانة قاتل شقيقه بالحاجب ب 15 سنة سجنا

وتتلخص وقائع القضية استنادا إلى محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل مركز الدرك الملكي بسبت جحجوح، الواقع في النفوذ الترابي لإقليم الحاجب، في أن الهالك المسمى (إ.د)، الذي كان يعاني من داء السكري المزمن واضطرابات في التنفس، لقي حتفه على يد شقيقه (م.د) بعدما وجه له ضربة قوية إلى رأسه بواسطة عصا سقط إثرها مضرجا في دمائه، ما جعل زوجة والده تستنجد بجارهم المدعو (م.س)، الذي نقله على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بمكناس لتلقي العلاج، ليغادره عشية يوم الواقعة ويقضي الليلة بالمنزل، قبل أن تتدهور حالته الصحية، ما استدعى نقله من جديد إلى المستشفى ليسلم هناك الروح إلى باريها متأثرا بالضربة المميتة التي تلقاها في رأسه، الشيء الذي أكده تقرير التشريح الطبي الذي خضعت له جثته، بعدما أثبت أن الوفاة نجمت عن نزيف داخلي حاد في الدماغ.

وأفادت زوجة والد المتهم المسماة (ف.ر)، عند الاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، أنها سمعت صراخ ابنة الهالك ولما خرجت لاستطلاع الأمر وجدته ساقطا على الأرض والدماء تنزف من رأسه وأخبرها أن شقيقه هو من اعتدى عليه، فيما كان الأخير حاملا بيده عصا، مصرحة أن المعني بالأمر هددها بتصفيتها جسديا إن هي قامت بالتبليغ عنه، حسب تصريحها.

ومن جهته، صرح المتهم أنه يوم الواقعة كان أبناؤه يتولون مهمة رعي الماشية بالقرب من منزل العائلة، الذي يجاور بيته الشخصي، وفجأة سمع صراخ ابنته فاطمة التي أخبرته بعدما لحق بها أن الضحية قام بضربها وطردها هي والماشية من الحقل، ساعتها ثارت ثائرته واشتد غضبه وتسلح بعصا وقصد شقيقه الضحية الذي حاول الاعتداء عليه بواسطة مذراة، ما جعله يدافع عن نفسه ويصيبه في رأسه ليسقط أرضا وبقي بجانبه إلى حين حضور بعض سكان الدوار، مبرزا أنه امتنع عن التبليغ عن الواقعة خوفا من دخوله السجن.

وباستنطاقه ابتدائيا وتفصيليا من قبل غرفة التحقيق أنكر المتهم المنسوب إليه جملة وتفصيلا، متراجعا بذلك عن مضمن تصريحاته التمهيدية، التي ووجه بها فلم يسلم بها، مصرحا أنها انتزعت منه تحت الضغط والإكراه، موضحا أن الهالك سقط لوحده وأصيب بجرح غائر كان سببا في وفاته. وهي التصريحات ذاتها التي تمسك بها أثناء محاكمته ابتدائيا واستئنافيا. كما تم الاستماع إلى مجموعة من الشهود، إذ أكد(م.س)، بعد أدائه اليمين القانونية، أن زوجة والد المتهم أخبرته أن المتهم والضحية تبادلا الضرب وأن الأول اعتدى على الثاني بواسطة عصا، في حين صرح(ح.ب) أنه لم يحضر واقعة الاعتداء وأن الهالك أخبره بأن شقيقه هو من عرضه للضرب والجرح بواسطة عصا.