أحد أقرباء الضحية يروي لمكناس بريس تفاصيل جريمة تولال (صور)

كل شيء بدأ منذ رجوع الزوج من ديار المهجر بطلب من زوجته التي دفعها إلحاح أبنائها لرؤية أبيهم الى الاتصال به ودعوته للمجيء.بمجرد عودته الى المنزل طفت على السطح بعض المشاكل بينه وبين الزوجة،بسبب مضاعفات المرض النفسي الذي كان يعاني منه،والذي كان سببه عزجه الجنسي الذي أصابه بعد إجرائه لعملية جراحية في وقت سابق.

مرض الزوج دفعه في أحيان كثيرة الى الشك في تصرفات زوجته، التي أجمع كل من تحدثنا إليهم عن حسن خلقها وطيبتها، " كان فيها لمرأة والراجل .." تقول احدى صديقاتها بحكم أنها من كانت تتكفل برعاية أبنائها في ظل الغياب المستمر للزوج،على عكس هذا الأخير الذي كان يعاقر الخمر باستمرار سواء في المجهر أو عند عودته،كما أن طبعه كان يتميز بالهدوءولا يتحدث إلا نادرا مع الناس.

مرض الزوج النفسي جعله يدخل في دوامة هوس أصابه،انتهى بتهديدها طيلة يوم الاحد الماضي بالذبح، وأخذ يشحذ سكينا طيلة النهار، كما قام الزوج أيضا في نفس اليوم بدفع الضحية بقوة بعد ضربه لابنته بدون مبرر،مخلفا لها اصابة على مستوى القدم جعلها طريحة الفراش طيلة اليوم وهو ما دفعها للتخلف عن صلاة الفجر التي كانت مواظبة على أدائها في المسجد رفقة ابنها البكر الذي كانت تعتزم الاحتفال بنجاحه في السنة الاولى البكالوريا.

الزوج استغل غياب الابن ونوم طفلته الصغيرة في الطابق الاول بطلب منه،وكأنه كان يخطط لفعلته،ليقوم بالاجهاز على زوجته التي كانت تغط في نوم عميق لحظات بعد أذان صلاة الفجر،بذبحها بضربة سكين واحدة وتركها مدرجة في دمائها فوق فراشها.

بعد تنفيذه لجريمته النكراء حاول الزوج الانتحار بعدة طرق،حيث وجه لنفسه طعنة في البطن كما صعد الى سطح المنزل وقام بشرب مادة  "الدوليا" قبل أن يلقي بنفسه الى الاسفل من السطح، ليسقط بسكينه قرب باب المنزل وهو الامر الذي أيقظ الجيران الذين تحوموا حوله،قبة عودة الابن من الصلاة الذي أصيب بصدمة وهو يرى والده ملقى على الارض وهو ينزف،حيث حاول الصعود الى المنزل ليخبر والدته التي لم تكن ضمن حشود الناس،بما وقع لوالده،لتكون صدمته أقوى من هول ما فعله هذا الاخير.

وتم دفن الزوجين بمسقط رأسهما بجماعة عين جيري،كما تكفلت أخت الضحية برعاية فلذات أكبادها الذين لازالو مصدومين من هول الجريمة.

فيديو جريمة ذبح زوج لزوجته بمنطقة تولال بمكناس وانتحاره