لهذه الأسباب سحبت جماعة مكناس الرخصة من مقهى 'الشيشة' صاحب مبادرة 'الفطور بالمجان'

قرار جماعة مكناس جاء بناءا على شكاية تقدم بها العمارة المجاورة للمقهى،الموجهة لرئيس الجماعة شهر أبريل الماضي،وذلك بسبب الضرر الذي لحقهم جراء 'الشيشة' أو النرجيلة التي تقدم لزبناء المقهى والروائح المنبعثة منها،والتي يصل مداها حسب شكاية سكان العمارة البالع عددهم 26 أسرة الى داخل شققهم.

كما استند قرار إغلاق الجماعة للمقهى كذلك على محضر للجنة الإقليمية حررته مطلع الشهر الجاري،وكذا الإنذار الموجه لصاحب المقهى شهر ماي الماضي،هذا بالإضافة الى الحريق الذي شب بنفس المقهى يوم الأحد الماضي.

وحسب مصادر لمكناس بريس،فإن سبب التسريع بسحب الرخصة من صاحب هذا المقهى الذي يقع على مستوى شارع الجيش الملكي ومستشفى مولاي اسماعيل،هو الوقفة الاحتجاجية التي نظمها بعض سكان العمارة الذين يوجد من بينهم مستشار جماعي،أمس الإثنين قرب مقر الجماعة،والتي انتهت بلقاء جمعهم برئيس المجلس عبد الله بوانوو،أسفر عن هذا القرار.

هذا وأعرب سكان العمارة عن فرحتهم بهذا القرار، الذي اعتبروه نصرا لهم وتفاعلا إيجابيا من القائمين على تسيير الشأن المحلي.

من جهة أخرى اعتبر صاحب المقهى في اتصال بمكناس بريس،القرارا جائرا وحيفا في حقه،نظرا لكون العديد من المقاهي المنتشرة في كافة أحياء مدينة مكناس تمارس هذا النشاط دون أن يطالها المنع أو سحب الرخصة،كما اعتبر هذا القرار بمثابة تصفية حسابات،متهما بعض المستشارين الجماعيين الذين يملكون مقاهي تبيع الشيشة بالوقوف وراءه.