آخر الأحداث والمستجدات 

ابتدائية مكناس تؤجل النظر في ملف "شيماء"

ابتدائية مكناس تؤجل النظر في ملف

قررت هيأة الغرفة الجنحية بابتدائية مكناس زوال الاثنين الماضي إرجاء البت وللمرة الثانية في قضية ما بات يعرف بملف «نادلة مكناس» إلى 13 يونيو الجاري، وذلك من أجل الاطلاع على تفاصيل الواقعة كاملة والاستماع إلى بعض الشهود المتخلفين رغم توصلهم بالاستدعاء، فضلا عن مطالبة دفاع المشتبه فيهم الاطلاع على تقرير الخبرة الطبية لموكليهم بسبب ما اعتبره العنف الذي طالهم أثناء عملية توقيفهم من قبل العناصر الأمنية ،التقرير الذي أمرت به كذلك النيابة العامة. 

وبلغ عدد الطلبة المتورطين في قضية «نادلة مكناس» حسب مصادر»الصباح»، ثمانية، كلهم ينتمون لفصيل «البرنامج المرحلي» المتشدد، من بينهم طالبة متابعة في حالة سراح. ووجهت لهم تهم ثقيلة تمثلت في الاحتجاز إلى جانب إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بواجبهم وممارسة العنف ضدهم والضرب والجرح بالسلاح والإيذاء العمدي وحيازة السلاح في ظروف من شأنها المس بسلامة الأشخاص والأموال، والتهديد، علاوة على تهم أخرى ضمنها اقتحام مؤسسة جامعية، وعرقلة سير العمل والدراسة في مرفق عمومي، وتعييب وإتلاف منشآت معدة للمنفعة العامة، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير.

والطريف في جلسة محاكمة هؤلاء المتهمين القاعديين المتشددين، دخولهم قاعة المحاكمة للمرة الثانية وهم رافعون شارة النصر في وجه الهيأة القضائية والعناصر الأمنية وممثلي المنابر الإعلامية الجهوية والوطنية وأسر وأهالي الضحية شيماء وشقيقتها.

وشهد محيط المحكمة الابتدائية، تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة من تنظيم هيآت حقوقية وسياسية تضامنا مع (شيماء بولعجول 16 سنة) وشقيقتها (فاطمة الزهراء بولعجول 20 سنة)، اللتين حضرتا بدورهما فيها، مرددتين شعارات تصب كلها في التنديد بالسلوك الإرهابي الذي طال النادلة شيماء وأختها الصادر عن فصيل البرنامج المرحلي المتطرف الذي يتزعمه  المطلوب رقم واحد في القضية (ز.ع) المتحدر من منطقة «زكوطة» ضواحي سيدي قاسم، إذ يعتبر «العقل المدبر» لواقعة احتجاز شيماء وعرضها على «المحاكمة « الطلابية بمكناس، التي أسفرت عن حلق شعرها وحاجبيها والتنكيل بها فضلا عن الاعتداء على شقيقتها، والذي يوجد حاليا في حالة فرار، حسب مصادر «الصباح».

و تجدر الإشارة إلى أن قضية ما بات يعرف ب»نادلة مكناس» البالغة من العمر16 سنة، عرفت في الآونة الأخيرة موجة من الاستنكار والتضامن الواسع من قبل عدة جمعيات حقوقية مع ضحية الاعتداء الذي تعرضت له النادلة شيماء العاملة بمقصف كلية العلوم بمكناس، خاصة بعد شيوع خبر تكبيلها والاعتداء عليها جسديا وحلق حاجبيها وشعرها بشكل قسري، على يد ما يعرف بفصيل “البرنامج المرحلي” المتشدد ،الذي ما زال يتمادى في ممارسة الإرهاب والترهيب على الطلبة داخل الحرم الجامعي وخارجه، ما أفسح لمتزعميه المجال للتسيب وفرض محاكمات وهمية خارج القانون تضرب في العمق حرمة الجامعات ،و تسيء لسمعتها بشكل كبير. وطالب دفاع المشتبه فيهم في آخر الجلسة، بتمتيع موكليه بالسراح المؤقت بحكم أن الفترة الحالية هي فترة امتحانات وأن جل المتهمين طلبة يتابعون دراستهم الجامعية في شعب علمية لا تقبل الغياب كالفيزياء والرياضيات، خاصة ونحن على أبواب رمضان يضيف الدفاع، الأمر الذي رفضته هيأة المحكمة طبقا للقانون، لتقرر تأجيل البت في القضية إلى غاية التاريخ المشار إليه أعلاه.

من جهة أخرى أصدر جناح الطلبة المعتقلين، بلاغا تتوفر «الصباح» على نسخة منه، جاء فيه عزم رفاقهم المعتقلين الدخول في «معركة الأمعاء الفارغة من داخل الزنازين، خطوة نضالية على أرضية مجموعة من المطالب منها (عزلهم عن معتقلي الحق العام، وتسريع محاكمتهم الصورية...)، وكذلك دفاعا منهم عن هويتهم السياسية معتقلين سياسيين، وذلك ابتداء من أول أمس (الاثنين).

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : حميد بن التهامي
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2016-06-03 13:06:06

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك