مجلس جماعة مكناس يدعو المكتب المسير للنادي المكناسي إلى تقديم استقالة جماعية

وتداول مجلس الجماعة الوضعية الكارثية التي بات يعانيها النادي المكناسي، وسجلت تدخلات المستشارين أسفهم الشديد على الواقع المزري الذي وصلت إليه الرياضة المكناسية بصفة عامة وكرة القدم خصوصا، وحملت المسؤولية لسوء التسيير.

واستند مجلس الجماعة في طلب استقالة جماعية للمكتب المسير لفرع كرة القدم إلى عقد الأهداف الذي يربطه بجميع فروع النادي الرياضي المكناسي، والذي يلزمه بدعم الفريق مقابل تحقيق نتائج جيدة، كما أن مجلس الجماعة يملك المرافق العامة التي يتوفر عليها الفريق، وتسير من قبل المكتب المديري.

وسجل مجلس جماعة مكناس سابقة في تاريخ الجماعات الترابية بالمملكة، إذ أنها لأول مرة تعقد دورة استثنائية لدراسة مشاكل الرياضة المحلية بإحدى المدن.

وقرر مجلس الجماعة عدم صرف منحة 100 مليون المنصوص عليها في عقد الأهداف بينه وبين فرع كرة القدم ضمن الشطر الثاني من الدعم، إلى حين تقديم المكتب المسير استقالته.

وتوصل مجلس الجماعة أثناء مناقشته مشكل ”الكوديم” إلى أن الأزمة الحقيقية تكمن في الحكامة وليس في الإمكانيات المالية، إذ أنها صرفت مليارا و500 مليون سنتيم في عشر سنوات الأخيرة على الفريق بجميع فروعه.

وتوصل فرع كرة القدم لوحده من مجلس الجماعة في عشر سنوات المذكورة ب 900 مليون سنتيم، منها 750 مليون سنتيم في خمس سنوات الأخيرة، أي أن المكتب السابق لم يتوصل سوى ب150 مليون سنتيم، وفي موسم 2011-2012 توصل ب 50 مليون سنتيم، وحل ضمن الخمسة الأوائل في بطولة القسم الأول ولعب نهائي كأس العرش، وقطع أشواطا مهمة في منافسات ”الكاف”.